كيف تتعامل مع الشخصية المستفزة
منذُ تعامل الإرتريون مع وسائل التواصل الإجتماعي
ظهرت في حياتهم شخصيات قد اكسبتها هذه الوسائل مساحة كبيرة لممارسة هوايتها المفضلة
وهي { الإستفزاز } وهذا ليس امر غريب فالناس طبائعهم مختلفة ، ولا يوجد فينا إنسان
بلغ حدَّ الكمال فجميعنا ينقصنا شيئ في شخصيتنا ففينا من تستفزه شطر كلمة ، وفينا من
يتحمل جبال الكلمات ، وفينا من يصبر مع هذه الشخصيات وفينا من يهرب منهم ، ويترك لهم
جميع الوسائل .
من هو الشخص المستفز ؟
هو الشخص الذي يهدف الى اثارة شيئ ما في نفس الطرف
الآخر سواء كان بكتابة بوست ، او تعليق في بوست ويقصد تهييج وإغضاب الطرف الآخر
لماذا يستفز المستفر غيره ؟
في عمومه يعود الى حالة سلوكية سلبية داخلية قد
يكون هذا الإنسان مريض نفسيا يعاني من إختلالات افقدته الثقة في نفسه فيلجأ الى هذا
الأسلوب لِلَفْتِ الإنتباه ، او يحس بالنقص فيحاول ان يثبت انه متميز ، او جبان فيحاول
يثبت انه شجاع ، او جاهل فيحاول يثبت ان مثقف
كيفية تعامل الإنسان الإرتري مع المستفز ؟
بطبيعتنا نحن نميل الى عدم الصدام ، والجلافة
، والغلظة ، وبالتالي نحاول نتجنب مثل هذه الشخصيات ، وانا اعتقد هذا سلوك حميد ، ولكن
تزيد المشكلة سوءا عندما يتماضى هذا المستفز بتلفيق التهم ، او شتم القبيلة ،او الإنتماء ، او التطاول على المعتقدات ، او الإنتقاص
من الجهود، او تشويه السمعة الشخصية ، وهنا يستولي الغضب على الشخص المستَفَزْ فيقوم
بالرد عليه ! فيجد المستَفِزْ بغيته فيزيد جرعة الإستفزاز مما يجعل الطرف الآخر ينفجر
ويخرج منه مالم يكن في جوفه وللأسف لا تستطيع ان تتفادى اذى هذا الإنسان بهذه الطريقة
بل تحقق له ما يصبوا اليه ، والمشكلة لو تجنبته ايضا يظن انه انتصر عليك ، وقد يتباهي
بهذا !
وانا اعتقد ينبغي طرح أسئلة وإستفسارات على هذا
الشخص بحيث تحاصره ، وتخرج مافي داخله ، وتفضح جهله ، وتخرج حقده ، وهو لا يريد ان
يعرف منه هذا الضعف ! فإن الأسئلة تظل خير وسيلة لتعرف ما يهدف اليه هذا الشخص.
الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الشخصية
المُستفِزّة:
هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند التعامل
مع الشخصية المُستفِزّة:
1- الثقة بالنفس، فلا تُشعر
الذى يهاجمك بأن هناك شيءٌ يستفِزّك ويُشعرك بالنقص، فالكثير يتربص لك ويُريد أن ينال
منك، وجميعنا سواسية، حتى الذي يستفزك هو إنسان يفتقر لأشياء كثيرة .
2- اجتنبوا كثيراً من الظن) فليس الجميع مقصدهم استفزازك، فقد يكون فعله
ليس عن قصد.
3- كن قويا فإن بوست واحد ولا مليون بوست ينال منك شيئا في نفسك ... فالتهم
لا تغير الحقائق ، والتشويه لا يلطخ الأخلاق ، ولا تهتم برضى الناس وسخطهم واحرص على
رضى الله تعالى .
الإيجابية في الاستفزاز:
ربما كان هذا الإستفزاز نافع لك حيث يكشف لك في
نفسك بعض جوانب القصور ، وربما اكسبك فن التعامل مع الناس ، وربما كان مدرسة تتعلم
منها الصبر .
الإنسان المستفز تكون دوافعه عديدة ومنها :
- الحسد ! لماذا فلان
احسن مني ؟ لماذا فلان يحبونه الناس ؟ ....الخ
- الغيرة
- التنافس
- الحقد .... الخ
هل يا ترى يستطيع كل واحد منا ان يهذب نفسه الآن
في مدرسة رمضان
فإنه شهر الأخلاق .
محمد جمعة ابو الرشيد
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق