السبت، 3 ديسمبر 2016

النظام الارتري وصناعة الكذب :


النظام الارتري وصناعة الكذب :

تخصص تنظيم الجبهة الشعبية وزعيمه افورقي في هندسة وصناعة الكذب الممنهج .

- اتهم جبهة التحرير بانها عنصرية ، وقادتها يضطهدون المسيحين ، وخرج بمجموعة مسيحية الى مناطق المسيحين ، وظل من هناك يصنع الاكاذيب ، ويهندس الفتن ! ويا للاسف وقع مجموعة من المناضلين ضحية تلك الاكاذيب حتي أصبحوا هم انفسهم ضحاياه .
 
- استعان بوياني تجراي وضرب ابناء الشعب الارتري وأباد منهم المئات ، واليوم يعجن ويخبز كل انواع الاكاذيب ويفصل مقاساتها على كل من يرفض نهجه الجهنمي ويقف في وجهه ولو بالكلمة ويتهمه بانه عدوا الوطن وعميل الوياني .
- اسياس اباد المئات من القادة المناضلين شملت اغلب التنظيمات الارترية بما فيهم تنظيم الشعبية الذي كان يقوده هو ! وللاسف ما يزال يكرر بانه ضمان استقرار ارتريا ، وركيزة مستقبلها المشرق ونحن لا نرى ركيزة ولا إشراق ولكننا نري كذب ممنهج .
- قال لنا : ان اللغات في ارتريا متساوية ! ودعك من اللغة الناس اصبحت غير متساوية فمن يتحدث التجرنية اليوم سيد ومن لا يعرفها يبحث له عن وطن .  
 
- افورقي يتعمد تجهيل الشعب الارتري ولذلك اهم شيء عنده الا يمتلك هذا الشعب الوعي والمعرفة ، ولذلك دمر التعليم بشتى الحيل ، ومنع الانترنيت ، وحرم الصحافة ! وهذا ليس نهج جديد ولكن هو منهج اغلب الحكام المتسلطين لان المعرفة قوة يفوق تأثيرها السلاح الفتاك ، وبما ان المعرفة اساسها المعلومة الصحيحة أوجد المستبدون في منتصف القرن الماضي ما عرف ( بإدارة فن التجهيل ) ووظفوا لذلك جيش من المخادعين في ظاهرهم صحفيين وكتاب وفي حقيقتهم احقر انواع البشر كل مهمتهم قَص وتقطيع الحقائق ، وتزييف المعلومات ، ويكفيهم لتحقيق مآربهم ان يشككوا الناس في الحقائق ،  ويبثون فيهم الخوف والحيرة بحيث يصلون الى مرحلة التشتت الذهني والحيرة والذهول . ووقتها يضعون للناس تصورات عرجاء ، ويبنون لهم طرق وعرة ، ومبادئ مجحفة ! ولا يجد الانسان المشوش أمامه اي حقيقة يستند اليها ، ولا اي طريقة توصله للطريق المستقيم ، ولا يرى قوة ممكن ان تحميه من أضاليل القوم فما يجد أمامه الا الفرار او الركون الى قبضة المجرمين .

( ادعاءات افورقي : 
 
- هو رجل وطني غيور ومصلح .

٢- هو صِمَام امان البلد ، واذا تمت إزاحته قد تغرق ارتريا في شلالات من الدماء وقد تحتلها اثيوبيا او اي قوي دولية .

٣- اسياس حارب القبلييبن والطائفيين واعداء الامة والمتاجرين بقوت الشعب والعملاء والجواسيس وحقق لارتريا استقلالية قرارها ، وأرسى الحكم الرشيد . 
 
هذه الثلاثيات الكاذبة التي يرددها كل من تخرج من مدرسة ( التجهيل الافورقية ) من المفترض ان لا تصمد امام اي طفل يكون بلغ سنه السابعة .. ولكن فن التجهيل اذا ابقي على الأجسام فاءنه لا يبقي على العقول ! ولذلك لا تتعجبوا اذا رأيتم اجسام ضخمة وعقول ضحلة ... ومهما حاولت توعية هذه العقول ، وايقاظ هذه الضمائر فسوف تجد عليها اقفال محكمة من التجهيل وقد تحاورت ايام حملة يوم المعتقل الارتري مع ( هقدفي ) يزعم انه مثقف ومستنير وكاتب .

اراد ان ( يقنعني بان مثل هذه الحملات سوف لن تكون لصالح المعتقلين ، وهي اصلا لا تسمن ولا تغني من جوع ، وأنها تعرض أهالي المعتقلين للمخاطر ، ونحن ليس عندنا اصلا معلومات كافية حتى نتناول هذا الامر الحساس ، ونحن من حيث لا ندري نشوه سمعة بلدنا عند الهيئات الدولية ) فقلت له كلامك كله متضارب ينسف بعضه بعضا .. ولكن اريد ان اسئلك بعض الاسئلة ومن خلال اجابتك عليها قد اقتنع بان ما تقوله صحيح . فقال : يا اخي صدقني لن يفيدنا شيء اتهام وطننا ومحاصرته ! فقلت له : طيب ما دمت لا تريد الإجابة عن أسئلتي التي لك تطلع عليها اصلا ! اعتبر احد الاسئلة هو كلامك الأخير . لماذا تعتبراتهامنا للنظام اتهام لبلدنا ؟ هل يصعب على انسان مثلك ان يمتلك مقدرة للتمييز بين حب الوطن ومعارضة النظام ؟ . وللاسف العقل المجهل الذي مورست فيه صناعة الجهل باحتراف محكم لن يفيق سريعا ولن يستيقظ مبكرا ... ولذلك ظل معي صاحبي ساعة يدور ويجادل في غابة الظلام فتركته وجهله .

حصنوا انفسكم من فيروز التضليل والدعايات الكاذبة ، والنظام الارتري خريج مدرسة الجهل والتضليل .. ونحن يا افورقي لسنا قطيع ولا بهائم ... انت قاتل ومجرم ومستبد استبحت كل الحرمات في هذا المجتمع ولكن مهما طال ليل ظلمك وتضليلك لابد سيعقبه فجر العلم والمعرفة والحرية .
الشعب الارتري لن يتتلمذ على مدرستك مهما فعلت ومكرت .. وان غداً لناظره قريب .
محمد جمعة ابو الرشيد

الخميس، 1 ديسمبر 2016

لا تأمنن سوء عاقبة الذنب







لا تأمنن سوء عاقبة الذنب


الشيخ سعيد عبدالعظيم.


28/11/2016 02:45

 لا تأمنن سوء عاقبة الذنب
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد.

فعدم التوفيق والحرمان من القبول وضيق الصدر والذنب بعد الذنب والوجه الكالح وغلاء الأسعار والهم والغم والكآبة والتشرذم .....الخ من آثار الذنوب والمعاصى ، والخطورة تشتد مع نسيان الذنوب والتمادى فى الغى والضلال وعدم المسارعة بالاستغفار والتوبة ورد الحقوق لأصحابها ، وقديما قالوا ما عُصى الله إلا بالتأويل ، وكيف يتوب القاتل والغاصب والظالم وهو يرى أنه يطيع الله ويحسن صنعا
قال تعالى : ( أفمن زُين له سوء عمله فرءاه حسنا ) ولذلك قال بعض العلماء لا ترجى توبة المبتدع .
وأنت تشاهد هذه المشاهد ليل نهار وربما تعجبت وضربت كفا بكف ؛ لماذا لايتوبون ولا إلى الله يرجعون ، وهذا فى الواقع من شقاوتهم وعلامة خذلانهم قال تعالى (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين) وقال سبحانه (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملى لهم إن كيدى متين )
قال العلماء يسبغ عليهم نعمه ويمنعهم شكره ، وقالوا كلما أحدثوا ذنبا أحدث لهم نعمة .
والرب جل وعلا يملى للظالم ، حتى إذا أخذه لم يفلته (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد) .
قال ابن عباس رضى الله عنهما : يا صاحب الذنب لا تأمنن سوء عاقبته ، فما يتبع الذنب أشد من الذنب :
- إذا عملته قلة حياء ممن عن اليمين والشمال أعظم من الذنب
- وفرحك بالذنب أشد من الذنب
- وحزنك على فواته أشد من الذنب
- وخوفك من الريح إذا تحرك ستر بابك أشد من الذنب .
ولذلك فالنار يوم القيامة تقول : هل من مزيد إذا قيل لها هل امتلأت ، رغم أن الحسنة بعشر أمثالها إلى تسعمائة ضعف والسيئة بمثلها وهى إلى العفو أقرب ،
ولذلك قالوا : ويل لمن غلبت آحاده عشراته .
ومع مرور الأيام يحدث التبلد والاستهانة والاستخفاف والنسيان ، وربما رأى الإنسان نفسه من أصحاب الاجتهاد ، فقال كما قال سابقوه ( سيغفر لنا)
والاغترار بالله حمق ، ولذلك قالوا : لا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عظمة من عصيت
والمؤمن يرى ذنوبه كأنه فى أصل جبل يخاف أن يقع عليه ، أما المنافق فيرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا وهكذا (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
أرفق بك أن تحاسب وأن تراجع نفسك وأن تعود عليها باللائمة ، فما تفرق اثنان إلا بذنب أحدثه أحدهما ، قل لنفسك أنا كنت أظلم ، وقل أنا ذلك العبد المذنب المسيئ .
كان بعض العلماء يقول : إنى لأعصى الله فأعرف ذلك فى خلق دابتى وخادمى وامرأتى .
( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه)
(ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لاتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما
منقول 

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013