إيثار 
إنطلاقة عفوية في عام 2006م...وتحتفل في 2017م بمرور عيدها العاشر وقد تحولت إلى مؤسسة متكاملة إدارة وموارد، لأسباب موضوعية كانت تعاني إيثار من خمول في مجلس آمنائها! بينما كان المكتب التنفيذي بقيادة الأخ / المؤسس (سلطان عمر) يتحرك الليل والنهار وكأنه يسابق الزمن، وبعد إثنين من الأمناء توليت رئاسة المجلس ، وتشاورت مع اخي / سلطان بإجراء تغييرات جوهرية في المجلس، وكأنه كان يفكر بعقلي ومشاعري ، اتفقنا في الخطوات لأساسية لإصلاح المجلس، وضعت رؤية داخلية خاصة بي مازلت أحتفظ بها في مفكرتي تضمنت أربعة اشياء وهي:
1- وضع جدول سنوي لإجتماعات المجلس.
2- إضافة كفاءات جديدة في المجلس بما فيهم أخوات لهن خبرة في العمل الإجتماعي.
3- وضع خطة شاملة للمؤسسة.
4- إنتخاب رئيس مجلس أمناء جديد وخروجي أنا خارج المجلس ومواصلة عملي مع المؤسسة كمتطوع عادي.
وافقني أخي سلطان فيماعدا الجانب الخاص بي ، وبعد التشاور مع السيد المستشار قبل تنازلي عن رئاسة المجلس وذلك من أجل تطوير المؤسسة وإنتخاب شخصية لها خبرات إدارية وتجربة طويلة في هذا المجال ، وبحمد الله تم انتخاب أخي / عبد القادر نائب رئيس لمجلس أمناء إيثار، وتم رفض طلبي بالتنحي عن المجلس نهائيا، وبقيت عضوا في مجلس الأمناء حتي اليوم، وقريبا بإذن الله سوف يحل في أماكننا الشباب الذين يعملون اليوم كمتطوعين بكل همة وعزيمة.
وبتولي الأخ /عبد القادر المجلس، وتعيين الأخ سعيد أبو حنين مدير لمشروعات إيثار، وتعيين مستشارة للمجلس وعضوة جديدة لمجلس الأمناء إكتملت لوحة إيثار البهية وأصبح مجلسها فيما أعتقد أحد اقوى المجالس التخطيطية والرقابية التي عرفتها في حياتي، ويتمتع هذا المجلس بعد المميزات ومنها:
1- المؤهلات العلمية المختلفة حيث يوجد فيه تخصصات شرعية، وإقتصادية، وهندسية، وقانونية,,, الخ.
2- جميع أعضاء المجلس من الشخصيات التي تمتلك خبرات طويلة في العمل الخيري والإجتماعي والثقافي.
3- ضم المجلس إخوة يتكلمون أغلب اللغات الإرترية ولغات أروبية مختلفة.
4- لم أر مجلس مثله في عقد الإجتماعات في وقتها والإنتهاء في الوقت المحدد، فلا تسمع فيه مزاح، ولا نزاع ولا جدل.
في الغالب ترسل المحاضر، والتقارير قبل مدة كافية، ويتم في بداية كل إجتماع مراجعة القرارات والتوصيات السابقة بحيث يتم التأكد من تنفيذها ، وكيفية التنفيذ.
هذه بعض المميزات التي يتمع بها هذا المجلس ، ولكن بكل صراحة تظل شهادتي فيهم شهادة مجروحة كوني واحدا منهم، سعدت في آخر لقاء للمجلس حضور طبيب متخصص لسماع رأيه ونصيحته في الملف الصحي المتعلق باللآجئين وفي الحقيقة لقد أدركت أن التخطيط من غير إستشارة أهل التخصصات مجرد مضيعة للوقت .... وإيثار تدرك تماما اليوم كلما تريد أن تضع خطة في مجال ما فإن في مجتمعنتا الإرتري توجد كفاءات في مختلف المجالات جديرة بأن تستشار ويؤخذ رأيها.
أما العمل التنفيذي فعلى رأسه اليوم شخصتين متميزيتن وهما الأستاذ/ سلطان والأخ /سعيد أبو حنين، وهما يتحركان بكل قوة وهمة في الساحة الأروبية وخارجها، ونتوقع منهما خلال السنتين القادمتين أن ينقلا إيثار الى مصاف الجمعيات الإغاثية الكبيرة، وإيثار تريد اليوم نقل الشعب الإرتري من شعب كان يطلب المساعدة من الآخرين إلى شعب يعطي ويعين غيره كذلك، فقد بدءنا من الآن في جلب مساعدات من بعض المؤسسات الإغاثية لمساعدة الفقراء السودانين المجاورين للمعسكرات في كل من اليمن والسودان، وسوف تجتهد إيثار للعمل في وسط إخواننا اللآجئين في إثيوبيا وجيبوتي، واعتقد هذا أمر سوف يجد مساندة أكبر من شعبنا المبارك.
كنت أريد أن أكتب بعض خواطري حول الحدث الكبيرالذي تم في يوم السبت الماضي /29/ابريل/2017م في مدينة لندن حيث كان قمة في الروعة والتنظيم والحضور سواء كان من حيث الضيوف او إدارة إيثار ومتطوعيها وأصدقائها، او من قبل شعبنا الذي تقاطر من كل مدن لندن ومن بعض العواصم الأروبية، وقد أعود بالكتابة عنه قريبا بإذن.
شكرا لشعبنا العظيم ، وشكرا لكل متطوعي إيثار وجلسها ومكتبها التنفذي .
