الثلاثاء، 27 مارس 2012

الهيئة الخيرية الإسلامية للرعاية الإجتماعية


الهيئة الخيرية الإسلامية للرعاية الإجتماعية . هي إحدي أكبر النظمات الطوعية العاملة في مجال الغوث الإنساني في شرق السودان ، وخاصة في أوساط اللآجئين الإرتريين 

الاثنين، 26 مارس 2012

سلسة في عبق التأريخ دردشة مع المناضل الطلابي الأستاذ/ عبد القادر حقوس


النصـــــر علــــى الــــــدرب
الذهب العتيق في الذاكرة الإرترية                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                    
سلسة في عبق التأريخ دردشة مع المناضل الطلابي الأستاذ/ عبد القادر حقوس

26 مارس 2012
بقلم :-محمد نور وسوك

روى لي بعد الأصدقاء بأن هنا في القاهرة رجل من الرعيل الأول من الطلبة المؤسسون لإتحاد الطلاب الإرتريين بشارع شريف في قاهرة المعز ، وفرحت كثيرا بأنني وجدت كنز من كنوز الحركة الطلابية الإرترية فأتصلت بالناشط السياسي عامر حقوس وتحدثت معه حول هذا الموضوع فأبدى الإستعداد لمساعدتي في لقاء عمه عبد القادر حقوس . وألتقينا أمام محط المترو بحي العباسية بميدان الجيش بجانب جامع السلام وذهبنا إلى منزل المناضل الطلابي عبد القادر حقوس وأستقبلنا بالترحاب وأحضر لي في يده كتاب أخضر اللون ألفه عن بدايات الحركة الطلابية في مصر من 1950 م – 1966م.
وكان السؤال الأول عن بدايات نشوء الحركة الطلابية الإرترية في مصر فقال:
بدأت الحركة الطلابية كجمعية خيرية في عام 1950م. وشكلنا هرما إداريا وكانت تعتمد هذه الجمعية على العون الذاتي ( إشتراكات) ومهامها كانت ترتكز على خدمة الطلاب الإرتريين ممثلة في الإستقبال والتسجيل في المدارس والجامعات وتأمين السكن والإقامة ، ولكن بعد ما توسع نشاط الجمعية تواصلنا مع الوطن الأم إرتريا ليتم إيفاد بعثات طلابية مباشرة من أرض الوطن وتم ذلك بالفعل مع رئيس البعثة الدينية بأسمرا مصطفى الغرابي في العام 1952م ووصل إلى مصر 12 طالبا موفدا من البعثة الدينية بإرتريا وتم قبولهم في ثانوية صالح سليم في أسيوط ، كما أستقبلنا عدد من الطلاب الذين كانوا يأتون سيرا على الأقدام من السودان وكانت مشيخة الأزهر الشريف تتعاون معنا بشكل كبير في عملية تسهيل القبول والسكن ، علما أنني أيضا كنت من الطلاب الذين جاءوا من السودان بوثائق سفر سودانية وكان برفقتي المفتي الحالي للدولة الإرترية الشيخ الأمين عثمان الأمين عن طريق النيل ( الشلال) .
وكانت هناك في الأزهر الشريف عدة رواقات منها رواق المغاربة وكان يضم أهل المغرب العربي ورواق السنارية وكان يضم أهل السودان ورواق الجبرته الذي كان يشمل أهل القرن الأفريقي (إرتريا – الصومال- إثيويا ) وبعد إعلان الملك فاروق ملكا على مصر والسودان زادت المساعدات الطلابية وعلى وجه الخصوص للسودانيين والإرتريين .
وهنا وردتنا فكرة جديدة أي تأسيس نادي طلابي وفكرنا في مصادر الدعم وبعثنا بوفود إلى إرتريا لجلب المساعدات المالية وبالفعل تم ذلك وتحصلنا علي 200 جنيه مصري وأجرنا دارا في شارع جامع البنات (شارع بورسعيد حاليا) وبتزكية الأزهر الشريف لنا أخذنا الموافقة بإفتتاح النادي عام 1952م وكان عدد الطلاب الإرترين قد بلغ 81 طالبا والأهداف الأساسية للنادي الطلابي كانت ترتكز تمتين أواصر الصداقة بين الشعبين الإرتري والمصري خدمة الطلاب الإرتريين في كافة المجالات ( الثقافية والتعليمية والإجتماعية والرياضية). 
الأعضاء الموسسون:
أسماء المجموعة التي أسست الجمعية الخيرية في عام 1950 م
1 –الشيخ محمد إدريس محمود 2- محمد شريف
3- محمد أحمد محمد عمر 4- إسماعيل عمر
5- الأمين عثمان الأمين ( المفتي الحالي ) 6- عبد القادر حقوس
7- إدريس عبد العليم 8- حسين عبدو كحسو
9- آدم حامد محمد 10- عبد الله وندم
11- عبد الصمد آدم 12- علي جاسر
13- صالح علي شوم 14- سعيد بشير
15- عبد الله عبد الرحمن 16- حسين الأمين
17- محمد عمر إبراهيم 18- إبراهيم نور حسين

صورة تذكارية لبعض الطلاب الارتريين الذين اسسوا
"الجمعية الخيرية" عام ١٩٥٠ م.
وقد سألناه لماذا لم تكتبوا ضمن الأهداف ( سياسية) ؟
فرد: هذها لم تكن واردة في تلك الفترة للعلن وإن كنا في دواخلنا مرتبطين بالحراك السياسي في فترة الأربعينيات والخمسينيات ولكن لم تكن أرضية سياسية واضحة في الخارج وبذا كان الهدف الأساسي هو خدمة الطالب الإرتري وكيفية إتمام تعليمه . وفي يوم إفتتاح النادي الطلابي حضر ممثل عن الأزهر الشريف والإخوان المسلمين ممثلا في جمعية الشبان المسلمين وممثلبن عن العشيرة المحمدية وجمعية الخطابة وممثلين عن أندية رياضية .
وسألناه بأنه يقال أن الزعيم جمال عبد الناصر زار مقر النادي الطلابي؟
فقال: لا بل نحن الطلاب الإرتريين كنا أول الوفود الطلابية الأجنبية التي زارت الرئيس جمال عبد الناصر لتهنئته والشعب المصري لإنجاز إتفاقية الجلاء في العام 1954م بين بريطانيا ومصر ونشر هذا اللقاء في وسائل الإعلام الرسمية ومنها صحيفتي ( الأهرام والجمهورية) حيث خاطبنا الزعيم جمال عبد الناصر شاكرا لنا ، وهذه الزيارة أدت إلى نقلة نوعية في علاقة النادي الطلابي الإرتري والمجتمع الثقافي والتعليمي في مصر حيث تم قبول الطلاب الإرتريين في جميع ثانويات ومعاهد وجامعات مصر بالمجــان
أعضاء مجلس إدارة النادي الطلابي:
1 – عبد الله خيار رئيسا
2 الأمين عثمان الأمين (المفتي الحالي) نائبا
3- عثمان إبراهيم بشير سكرتير
4- محمد برهان نور حسين مساعد السكرتير
5- علي محمود جاسر أمين الصندوق
6- بشير صالح مراقب عام
7- محمد شريف صالح محصل عام
8- إدريس عبد العليم عضو
9-عبد القادر حقوس محمد عضو
10محمد زين حسن عضو
11- بشرى بشير إبراهيم عضو
12- عبد الله عبد الرحمن عضو
وهنا أقول لمصر، لا لعبد الناصر، نعم.. ثورة يوليو كانت ثورة بحق وحقيقة وأتمنى أن توفق ثورة شباب 25 يناير كذلك ، لتستعيد مصر مكانتها في العالم العربي والإسلامي والإفريقي .
الصحفي
محمد نور وسوك.
منقول من عونا 

الجمعة، 23 مارس 2012

إليكم يا إخوتي


                                                           

                                                                                                                                                                                                                       إليكم يا إخوتي                                                  

تناديني الحرائرُ يا أملي                وتبكي الحمائم فلا أجيب
وتسألني الكلمات لم تبكِ           فقلت لها تؤرقني الخطوب
بلدي بها شعب يئنٌ  وينوح          بني هقدف أدخلوه اللهيب
ويحك يا سائلي المخدر             ابعدَ الذل كيف عيشُنا يطيب
لم تصبح قلوبنا بعد يبابا            وارجلنا تباهي طول الجريد
وعزائمنا  في عنفوان شبابها      واذرعنا تسخر من الوطيس
آهِ أسرانا تمر بهم سنين         وتعذيب السجون لهم يٌشِيب
يدوس عمائمهم علج  خبيث      وييتم طفلهم سجَّان غريب
يا اللهٌ يا اللهُ إن الجرحَ دام          فهل منكم يا إخوتنا طبيب
يعالج جرحنا ويوقف ظلما       فيطيش سهمه ورميه يخيب
يا شباب الوطن افيقوا        هذا نداء الحرائر الرطيب
اتكون الوثبة قطرة دمع        ونصرنا لهم أصداء النحيب
عفوا إن قسوت عليكموا       فقلبي كاد من كمد يذوب
وأحداقي احرقتها المآسي       وقد بان في وجهِ الشحوب
ايلاهي بك وحدك الوذُ     فانت لندائي سامع مجيب
ازف لكم أحبابي ببشرى  فرب الضعفاء للشكوى مجيب
محمد جمعة ابو الرشيد




الاثنين، 19 مارس 2012

وفاة الشيخ محمد عبد الله حسب النبي


النصـــــر علــــى الــــــدرب
وفاة الشيخ محمد عبد الله حسب  النبي 

19 مارس 2012
 

بقلم : محمد إدريس قنادلا 

بمزيد من الأسى والحزن العميق شيَّعت جماهير غفيرة من بور تسودان  وكافة القرى  بعد ظهريوم13/2/2012م جثمان المرحوم الشيخ التقي محمد عبدالله حسب النبي عن عمر ناهز السبعين عامًا قضاها في عمل الخير والبر والتقوى ، حيث أنه هو المؤسس والراعي  لدار تحفيظ القرآن الكريم بقارورة ومؤسس معهد قارورة العلمي سابقا ومؤسس مجمع القرآن الكريم والمعهد الدين والمدرسة التكميلية ببور تسودان _ دار النعيم _ السودان  وعرف عنه صدقه وإخلاصه وإيمانه وأعماله الحسنة خدمة لأهل الدّين والمجتمع عامَّة بنور القرآن الكريم . أيّها الإخوة  الكرام :

ليس من السّهل أن ترثي شخصًا كان له ذلك الأثرُ البالغُ عليكَ، وهذا الشّخص هو  الشيخ محمد  عبد الله حسب النبي . فالنّاس كلّها تموت، إنّما الفرق الوحيد هو الطّريق والمنهج الّذي سلكه المرحوم قبل موته.

أعِدُّ لأرثيكَ عشرين عامًا من المحبّة والاحترام. فَبِأيّة كلمات أُرثيك، وبأيّة عِباراتٍ أنعيك أيُّها الشّيخ الجليل! إنّ الكلمات تعجز عن وصفكَ، والعَبَرات حتمًا لن توفيكَ قدركَ وحقّكَ. عرفناك عبر سيل كلماتك العذب الّذي لا مكانَ له سوى القلب. كُلّما جلسنا أمامك كنت تأخذُنا لنُبحرَ معك في خفايا معاني آيات القرآن الكريم . كنتَ دائمًا قريبًا علينا بملامحك، وقريبًا علينا بكلماتك الصّادقةِ وجوارحِكَ .

تعبتَ وأطلقت لقلبكَ الفيّاض العِنانَ كي تشدّنا إلى العزّ والإباء، وإلى جوّ المحبّة والإخاء. معك عرفنا كيف تكون المحبّة في الإيمان بالله، وكيف نكون صادقين مخلصين أمام الله.

كان الشيخ حسب النبي صاحبَ رؤيةٍ لخّصت رؤى زمنِهِ، وصاحبَ موقفٍ ملتزمٍ يتمثّل بالتّمسّك بأصول الدّين، صدق اللّسان، حفظ الإخوان . كانت حياتُهُ مجموعةَ حيواتٍ اتّسعت لتضمّ عدّة إنجازات، ومشاريع، كان من أبرزها تربيةُ وتوجيهُ الأبناء والأحفاد نحو الطّريق الصّحيح، وكان سرّ نجاح المرحوم هو الدّمج بين الإرادة والتّنظيم، بين الرّضى والتّسليم، بين الدّقّةِ والحساب، وبين الجرأة والمثابرة.

قامةً عاليةً كان الشيخ حسب النبي وبعلوّها كانت فوق كلّ تصنيف، قامةً فارقتنا في زمن بلا إنجازات، وبلا تجلّيات، رحلَ في الزّمنِ الجحودِ، زمنِ تشوّش الانتماءات، زمن التّخبّطات والانفلات، وتراجعِ كلّ ما صنعه الآباء والأجداد من ريادات، وإبداع وأفكار كُبريات.إنَّ حاجتَنا كبيرةٌ لأمثالِ مَنْ هذا حالُه؛ لأنّه واضحُ الفِكْرِ، بيِّنُ التوجُّهِ، ثاقبُ البصيرةِ، مستشرفُ المستقبلِ.

عندما أتاه المرض بقي كما كان مؤمنًا بربّه، صاحبَ دماثةٍ يغلّفها الفرحُ، وشهامة ممزوجة بعزّة النّفس، وظلال عينين تحمل مزيجًا من الإيمان والتّحدّي والإصرار.

وعندما فارقنا الشيخ حسب النبي منطفئًا بالمعاناة الّتي سبّبها له المرضُ الطّويلُ أحسسنا مِن حولنا بما يشبهُ الفراغ، كأنّ اشيخ محمد عبد الله حسب  النبي  قد احتلّ مكانًا عميقًا في قلوبنا، وظلّ محاورًا لنا حتّى بعد رحيله. إنّه سحرُ الحياةِ وجمالُها حتّى في لحظة الفراق، فا لشيخ لم يفارقنا إلاّ مجازيًّا.

برحيل الشيخ نفقد شيخًا جليلاً، مؤسّسًا صلبًا، ورائدًا من روّاد عصرنا، برحيله فقد المجتمع منارةً شامخة في  السودان عامة وفي شرق السودان خاصةً. لقـد حملتنـا حمـلاً ثقيـلا يا شيخنا الكريم نال الله  أن يلبسك تاج الكرامة في مقعد صدق عن مليك مقتدر.

ليس لنا مِن سلوى نُسلّي بها نفوسَنا، ونخفّف من حدّة ألمنا سوى وجود أبناء الشيخ حسب النبي  أن يسيروا على درب ونهج والدهم في الاستقامة، والأمانة، والكرم، والتّربية، وخدمة القرآن الكريم وخدمة  بلدهم ومجتمعهم.رحم الله الفقيدَ وتغمّده برحمته، وأدخله فسيحَ جنّاتهِ، وصبّر أهلَه وذويه، وإخوانَه ومُحبّيه على مرارةِ فقدهِ، وصعوبةِ رحيله.أتقدم بأحر التعازي لكل أحبابه وأهله وتلامذته في الوطنين (إرتريا ، والسودان ) وأرض المهجر وأعزي نفسي التي فقدته كأب وشيخ مرب فلقد كان الشيخ / محمد عبدا لله أخي وشيخي في آن واحد، كنت لا أمعن النظر في وجهه إجلالاً واحتراماً، أبر به ما استطعت كأبي وأعطف عليه كما لو كان الصغير من أبنائي، أستحي أن أشاركه الاتكاءة أو أن أجلس أثناء وقوفه، لأتحدث أمامه عما أعتقد أنه يخالف قناعته خشية إيذاء مشاعره.

فبهذا وغيره مما لا يحضرني ذكره بُنيت علاقتي بشيخي/ محمد عبد الله ،.كان الخبر صاعقاً والمصاب جلل، ولكنها إرادة الله الذي أوجده من عدم  فلا بد لنا من الرضا بها، لا سيما إذا استشعرنا أن ما عند الله خير له من الدنيا وما فيها إن شاء الله تعالى. ونختتم رثاءنا بقوله تعالى:( يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، اِرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيّةً، فَادْخُلِي في عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي). إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا  ما يرضي ربنا  وإنا بفراقك يا شيخنا محمد عبد الله لمحزونون.نحسبه كذلك  والله حسيبه ولا نزكي أحدا على الله.                                                       

اللهم انزل نورا من نورك عليه .اللهم ارحم غربته وارحم شيبته اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس  وحشته اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة . لا حفرة من حفر النار  اللهم  أدخله الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب. اللهم إن كان الشيخ /محمد عبد الله حسب النبي غير أهلا لوصول رحمتك فرحمتك أهلا لأن تسعه،  اللهم أطعمه من الجنة واسقه من الجنة وأره مكانه من الجنة وقل له أدخل من أي باب تشاء.  اللهم إنه في ذمتك وحبل جوارك فقه من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم.

أمين "العدالة والتنمية" الإريتري: العرب تركونا فريسة للصهاينة



أمين "العدالة والتنمية" الإريتري: العرب تركونا فريسة للصهاينة
 
        أضف الصفحه إلى

محررا إخوان أون لاين يحاوران الخليل محمد عامر (تصوير- أحمد إبراهيم)

- نظام أسياس أفورقي أشد قهرًا من مبارك وبن علي
- النظام يشن حربًا على كل ما يمت للعربية والإسلام
- نصف الشعب الإريتري يعيش في الشتات
- نسعى جاهدين للانضمام للجامعة العربية

حوار أحمد هزاع وأحمد جمال:
الخليل محمد عامر الأمين العام للحزب الإسلامي للعدالة والتنمية بإريتريا، ولد بمدينة أغردات بإريتريا وخرج صغيرًا من بلاده منذ عقود في موجة النزوح الأولى وأنهى تعليمه بدراسة الشريعة والقانون ولم يتمكن من العودة حتى اليوم، لكنه لم يتوقف عن مواجهة الظلم الذي يعاني منه شعبه وحمل هم التغيير على كتفه في المنفى؛ حيث يقيم بالسودان.

انخرط في الحركة الإسلامية الإريترية من خلال حزب العدالة والتنمية الإسلامي حتى وصل إلى منصب الأمين العام، أول ما يطلبه لشعبه المحاصر بالجوع والمرض هو السماح لهم بالتعليم ووقف حالة النزوح التي بدأت منذ الاحتلال وتستمر حتى الآن ليصل الأمر إلى إقامة 50% من الشعب الإريتري في الشتات ببلاد عربية وغربية.

وبالرغم من تفاؤله بالتغيير الذي تنتظره بلاده بعد الربيع العربي إلا أنه لا يجد أي ثقة في نظام الرئيس أسياس أفورقي، مؤكدًا أنه لا يعترف بمعارضة ولا يقبل الإصلاح من الداخل، ولذلك لا حل معه سوى الثورة والتغيير.

يحمل بين ضلوعه هم الإسلام والعروبة اللتان يحاربهما نظام أسياس في كل مظاهر الحياة حتى وصل الأمر لمحاكمة من يحفظ القرآن أو يحمل كتابًا باللغة العربية، ووقف كل البعثات الدراسية بالبلاد العربية، وتحويل المدارس للتدريس باللهجات المحلية للقرى والمدن.

ويعتبر حزب العدالة والتنمية الإريتري وكما يعرف نفسه في ميثاقه "حزب إريتري يسعى لإرساء دعائم السلام والعدالة والتنمية في إريتريا بجميع الوسائل المشروعة والمتاحة وهو يتحرك وفق برامج عملية مرتبة على شكل أولويات تقوم عليها أجهزة تشريعية وتنفيذية ولجان رقابة، وهو في توجهه هذا ينطلق من مرجعية إسلامية اهتداء واقتداء ومن استيعاب التأريخ الإريتري انتماء واعتبارًا، ومن الواقع الإريتري بكل مكوناته وتداخلاته الدينية والعرقية والثقافية فهمًا وإدراكًا".

كان لـ"إخوان أون لاين" معه هذا الحوار:
- هذه هي المرة الأولى التي تزور بها مصر بعد الثورة فكيف رأيت الفرق بين العهدين؟
المقارنة من الأساس غير جائزة بين عهد الاستبداد والظلم الذي مارسه الرئيس المخلوع ونظامه فلا يوجد أي تشابه بين العهدين، فالثورة سمحت لمصر أن تظهر وجهها الحقيقي.
أتذكر في العام 2007م عندما زرت مصر لحضور مؤتمر للندوة الإسلامية استمر 3 أيام وكنت أنوي أن أطيل فترة الزيارة بعد انتهاء فترة المؤتمر، لكني فوجئت في آخر أيام المؤتمر والذي انتهى في تمام الساعة الثالثة مساءً بمجموعة من ضباط أمن الدولة جاءوا إلينا في الفندق وأخبرونا بأن وقت الزيارة انتهى وتم حجز موعد العودة لنا في طائرة الساعة السادسة.


أما الآن فقد دخلنا مصر دون أي مشاكل ونتواصل مع جميع الجهات والأطراف ونلتقي من نشاء دون أي قيود.

- ما الهدف من هذه الزيارة؟ وما هي الجهات التي التقيتم بها؟
مصر هي بوابة العالم الإسلامي وهي قلب الأمة، وجئنا إلى هذه البلد بعد ثورتها العظيمة والانتخابات التي شهد لها العالم باعتبارنا شعب إريتري جزء من الأمة العربية والإسلامية يعاني من الاضطهاد والظلم منذ عقود بسبب نظام أسياس أفورقي، ونريد أن نوضح قضيتنا ونحصل على الدعم.

وقد التقينا عددًا من السياسيين وقيادات العمل الإسلامي في مصر على رأسهم فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع وقيادات من حزب الحرية والعدالة والبناء والتنمية، ونرغب في لقاء كل الأحزاب والسياسيين من كل التيارات لأن قضيتنا قضية الأمة كلها.

- وما مدى التجاوب مع قضيتكم في هذه اللقاءات؟
مصر بها عدد كبير من الإريتريين المقيمين بها ومن الشباب الإريتري الذين يدرسون في المدارس والجامعات المصرية ولذلك فالقضية حاضرة وهذه الزيارة تنفض الغبار الذي تراكم على العلاقة بسبب النظام المخلوع.

أما جماعة الإخوان فقضية إريتريا لم تغب عن فكرها منذ الإمام البنا واستمرت طوال هذه العقود وتواصل معهم الشباب الإريتري الذي يدرس في الجامعات المصرية.

فالطلاب الإريتريون عرفوا طريق العلم في مصر قبل خمسينيات القرن الماضي؛ حيث كانوا يقطعون المسافة من بلدهم إلى مصر مشيًا على الأقدام رغبة في العلم، وبعد الاستقلال وجد الطلاب الإريتريون أماكن لهم في الجامعات والمدارس المصرية بالتعاون بين حكومتي البلدين.

ولكن نظام أفورقي الحالي أغلق الباب نهائيًّا أمام الطلاب ولم يعد يرسل بعثات علمية لمصر أو حتى يسمح للطلاب بالتعلم في مصر، لأنه يريد إريتريا بلدًا مغلقًا خاليًا من التعليم، وإلغاء اللغة العربية وصياغة المجتمع صياغة خاصة بعيدًا عن الثقافة العربية والإسلام والتاريخ.

وأحد أهداف زيارتنا السعي لإعادة التعاون في هذا المجال وتمكين الطالب الإريتري من أن يجد مقعدًا للدراسة في جامعات مصر والأزهر الشريف حتى لو رفض النظام، خدمة للشعب الإريتري.

- ما الذي تأملونه من مصر؟
نعلم جيدًا أن هناك عبئًا ثقيلاً على الحكومة المصرية وعلى الشعب المصري بعد الثورة جراء الظلم والتهميش الذي تعرض له منذ عقود، ولكننا لدينا يقين بأن الشعب المصري يعشق إخوانه العرب والمسلمين ويريد التضحية من أجل إخوانه في شتى بقاع الدنيا، ونأمل أن يمد لنا الأزهر الشريف والجامعات المصرية يده كما فعل في الماضي، لأن الشعب الإريتري يتشوق للتعليم ويحب تراب مصر والأزهر الشريف الذي يمثل المرجعية الإسلامية لنا وللعالم الإسلامي أجمع.

فالتعليم في إريتريا يعاني من مشكلة كبرى، فنظام أسياس أفورقي فاق في بطشه وظلمه كل الأنظمة العربية المستبدة التي أسقطتها الشعوب، فالنظام الإريتري لا يدع لنا فرصة للتعليم ولا يسمح لأبنائنا بالتعلم في الخارج بل يناهض كل من يريد أن يتعلم من أجل تحقيق الذات ومن أجل رفعة الوطن، ويضطر ذلك الطلاب إلى الهجرة بحثًا عن منحة دراسية في الخارج ثم الإقامة هناك خوفًا من بطش النظام الذي قضى على الأخضر واليابس داخل أرض إريتريا.

ونحن نطلب من الحكومة المصرية السماح للطلاب الإريتريين بالتعلم في الجامعات المصرية وجامعة الأزهر دون الحاجة إلى بروتوكولات تعاون رسمية مع هذا النظام الذي يحارب العلم، ويمكننا نحن كحركات معارضة أن نقوم بدور همزة الوصل مع الطلاب الراغبين في التعليم.


 الصورة غير متاحة
 
- ولكن ماذا قدمتم أنتم وأحزاب المعارضة لحل مشكلة التعليم؟
نحن كحركة إسلامية مناهضة للنظام هناك لا ندع فرصة إلا واستثمرناها وبذلنا قصارى جهدنا من أجل القضاء على الأمية داخل الشعب الإريتري، وطالبنا مرارًا وتكرارًا من النظام إتاحة الفرصة للشعب لكي يرى نور التعليم حتى ينهض الوطن، ولكنه لا يعترف بالمعارضة بل لا يعترف بالشعب الإريتري نفسه ويواجه كل من يقول كلمة "لا" إما بالاعتقال أو النفي خارج البلاد.

 ووصل النظام في مواجهته للتعليم إلى حد عرقلة من يريد التعلم على نفقته الخاصة وتسليط السفارات لتقوم بدور الملاحقة الأمنية لكل من يريد التعلم في الخارج.

وأصبحت اللغة العربية هي العدو الأول لهذا النظام فمن وُجد يقرأ كتابًا بالعربية اعتقلته قوات الأمن فورًا وكأنه يحمل قنبلة يريد أن يفجرها في القصر الرئاسي، مع أن 65% من الشعب الإريتري يعتنق الإسلام ويتحدث العربية بطلاقة، ولا يبقى أمامنا فرصة سوى المساعدات من الأشقاء العرب خاصة دول الربيع العربي.

- وهل ترى أن رياح التغيير التي حملها الربيع العربي ستصل إريتريا؟
بالطبع.. فالربيع العربي لم يكن تأثيره مقتصرًا على الدول العربية أو دول العالم الثالث فقط بل في العالم الغربي أيضًا، وفي جميع دول العالم، ولعلكم تابعتم مظاهرات وول ستريت وحالة الانبهار الغربي بالثورات العربية.

وعلى الصعيد الإريتري بدأت المظاهرات المناهضة للنظام الحاكم تخرج في كل العواصم العربية والأجنبية، في القاهرة وواشنطن ونيويورك بالولايات المتحدة وخرجت عن كثب بالنرويج وسويسرا وفي دول غربية وعربية أخرى عن طريق الجاليات هناك.

وقد شاركت الجالية الإريترية في مصر في ثورة يناير وتفاعلت معها واستفاد منها الشباب، لينطلقوا فيما بعد من خلال حركة 24 مايو التي شكلوها في مصر لتعبر عن مطالبهم بالإصلاح والتغيير.

- ولكن مظاهرات الخارج لن تسقط النظام، فهل سيتحرك الشعب الإريتري في الداخل؟
أنا معك بأن الثورة لا بد أن تكون بالتزامن في الداخل والخارج، ولكن الحكومة الطاغية لا تدع واحدًا يحرك ساكنًا أو يفكر في المعارضة، وعلى الإريتريين الاختيار بين العيش أذلاء كالعبيد داخل الوطن ينفذون أوامر النظام، أو إذا حدثته نفسه بالمعارضة فأمامه خيارين إما المعتقل والتعذيب اللامحدود أو الهروب خارج البلاد ليعيش آمنًا.

بالإضافة إلى ذلك فإن الأوضاع الداخلية التي يفرضها النظام واستمرار النزوح الجماعي والهجرة من إريتريا جعلت البلد خالية من الشباب الذين هم وقود أي ثورة.

- وماذا عن وضع الحركات الإسلامية داخل إريتريا؟
الإسلام داخل إريتريا عتيق منذ صدر الإسلام حينما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلي الحبشة " إثيوبيا وإريتريا"، وكانت إريتريا بحكم موقعها الجغرافي المدخل إلى إثيوبيا، ومن يومها ظل الدين الرسمي والغالبية العظمى من الشعب الارتري يعتنق الدين الإسلامي.

إلا أن هذا الموقع الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر بشريط ساحلي طويل كان سببًا في أطماع المستعمرين فوقعت تحت الاحتلال الايطالي 60 عامًا، ثم الاحتلال الإنجليزي والإثيوبي، قبل أن تحصل إريتريا على استقلالها عام 1961 عن طريق الحركات التحريرية الإسلامية وغيرها التي قضت على الاستعمار، ولكن النظام الشيوعي انقلب على الثورة وبدأ في كبت الحريات مما اضطر الشباب للنزوح والهجرة للبلدان المجاورة وإلى أوروبا.

- كيف ترى تأثير الموقع الإستراتيجي لإريتريا عليكم؟
هذا الموقع الإستراتيجي هو في الأصل عامل إيجابي للشعب الإريتري بحيث يضعه في قلب العالمين الإسلامي والإفريقي بساحل بحري طويل بالتوازي مع المملكة العربية السعودية، ولكن هناك أطماع ما زالت موجودة خاصة على ساحل البحر الأحمر الذي يعد أكبر منفذ للعالم الخارجي يقضي على الإريتريين بالتقوقع على أنفسهم وعدم تحقيق هيبة الدولة كدولة مستقلة وحكومة منتخبة من الشعب ذات سيادة قوية، والبحر الأحمر ومضيق باب المندب يسيطر عليه الصهاينة وهو ما يجعلنا في سجن كبير في الداخل وتلاحقنا أيادي خبيثة سواء من النظام القامع للحريات أو الصهاينة الذي يعدون علينا أنفاسنا في الخارج وحتى في الداخل عن طريق الحكومة العميلة للكيان .

- وهل كان للانفلات الأمني والقرصنة بالمضيق تأثير على إريتريا وتواصلها مع العالم الخارجي؟
بالطبع.. لكننا لا نهتم كثيرًا في الوقت الحالي بالوضع الخارجي بقدر ما يهمنا الهموم الداخلية والضغوط التي يفرضها النظام الحاكم وجعل إريتريا في حالة حرب مستمرة خاصة مع إثيوبيا التي انتهت الحرب معها عام 2000م، ولكنه لا يريد أن يعيش بسلام واستقرار بفعل أوامر خارجية، كما أنه يتم تجنيد الشباب من سن 18 عامًا وحتى 50 عامًا أي أنه لا يرى للحياة طعمًا ولا يمارس حياته بشكل طبيعي، وجميع أرجاء إريتريا مهددة تحت السلاح ولا يوجد أي هامش للحريات؛ حيث يعد رئيس الحكومة هو رئيس البرلمان والوزير والقاضي وكل شيء.

- وكيف تواجه المعارضة هذا النظام وخاصة الإسلاميين؟
بالنسبة للحزب الإسلامي للعدالة والتنمية فنحن نعقد مؤتمراتنا بانتظام وبصفة دورية ونشارك في كل الفعاليات والأنشطة المناهضة للظلم لتحقيق الاستقلال الكامل الذي بدأ باستعادة الأرض عام 1961 ولم يتحقق منه حتى الآن استقلال الإنسان وهذا ما نسعى لأجله.

وعملنا في المرحلة الحالية يرتكز على كل المحاور من خلال الثوابت الإسلامية والوسائل التربوية والتعليمية لنساعد في تثقيف الشعب، ونعقد الاتفاقيات والمبادرات مع المعارضة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو علمانية لمناهضة للنظام.

فشاركنا في التحالف الديمقراطي ويضم 1600 شخصية سياسية من مختلف التوجهات لرسم خريطة العمل وتوحيد الجهود من أجل التغلب علي بطش النظام ورفع الظلم عن الشعب الإريتري، الذي يعيش في الشتات خاصة في السودان التي وصل تعداد اللاجئين فيها إلى أكثر من مليون إريتري، واجتمعنا أيضا بإثيوبيا خوفا من بطش النظام الذي لا يعطينا فرصة للاجتماع داخل إريتريا وكونّا مجلسًا تنفيذيًّا للمعارضة مكون من 22 شخصية من المعارضين البارزين من مختلف التوجهات والتيارات السياسية لنكون بذلك قد حصلنا على جميع ألوان الطيف السياسي.

- وما هي طبيعة علاقة حزب العدالة والتنمية مع الأحزاب الإسلامية الأخرى؟
إريتريا بها عدد من التيارات الإسلامية بجانب العدالة والتنمية؛ حيث يوجد بعض الجماعات ذات التوجهات السلفية، ونحن نضع أيدينا في أيديهم ونتبادل الأدوار معًا ومع جميع الأحزاب المناهضة للنظام فليس مهمًّا من يرفع الراية ولكن المهم أن نقف صفًّا واحدًا لرفع الراية ونسقط النظام الذي قضى على الحرث والنسل.

- وماذا عن اتصالكم  بالنظام الحاكم؟
لا يوجد علاقة بالأساس، فالنظام كما قلت لا يعترف بشيء يسمى معارضة ولا يفتح بابًا للتواصل مع أحد بل يعتبر كل معارض خصمًا يجب هزيمته.


 الصورة غير متاحة
 
- نظام أسياس كانت له ارتباطات بالأنظمة المخلوعة فهل كان لسقوطها أثر عليه؟
القذافي كان داعمًا رئيسيًّا لهذا النظام بالمال والسلاح وكل شيء يريده، وشارك القذافي في اضطهاد الشعب الإريتري لمدة عقود، ولكن الأمر زاد سوءًا بعد سقوطه لأن هذا النظام ليس مدعومًا من ليبيا القذافي فحسب بل مدعوم من الصهاينة والأمريكان بصورة كبيرة.

والنظام لا يعنيه شيء سوى مصلحته، رغم تردي الأوضاع الاقتصادية بصورة ليس لها مثيل، كما أنه لا يكترث بأي مناهضة خارجية فبرغم إصدار مجلس الأمن قرارًا عام 2009 بضرورة وقف العنف ورفع الظلم وإطلاق الحريات عن الشعب الإريتري إلا أن النظام لم يستجب وكأن شيئا لم يكن، وزاد في طغيانه وجبروته بتكريس العنصرية فيقتل المسلمين ويرفض الانضمام للجامعة العربية ويعتقل كل من يتحدث بالعربية رغم أنها لغة الشعب وتاريخه، خاصة وأن أكثر من ثلثيه يعتنق الإسلام.

فيما يصر النظام على أن اللغة الرسمية هي "التشنجية" مدعيًا أن المسلمين ليسوا أغلبية، وأكدت الدراسات التي أجريت مؤخرًا أن 9 % فقط من العاملين بالقطاع الحكومي مسلمين، وهذا ما يجعل المسلمون والإسلاميون بل وجميع أطياف الشعب الاريتري تهاجر خارج البلاد خوفًا من بطش وظلم النظام.

- وكيف تستقبل دول الجوار اللاجئين الاريتريين ؟
المواطن الإريتري يتعرض للقتل المباشر على الحدود أثناء هجرته بل ويتعرض أغلبهم للذبح والمتاجرة بأعضائهم خاصة على الحدود المصرية الفلسطينية والمصرية الصهيونية، لذلك أطلب من الحكومة المصرية التعامل مع المهاجرين الإريتريين بشكل من الرحمة والإنسانية وأن هناك أمور وطرق متعددة للحفاظ على الحدود الدولية وهذا حق أصيل للسيادة المصرية.

ولكن من الممكن استخدام أشياء وطرق أخرى للتعامل معهم غير الإطلاق الفوري للنار على صدر اللاجئ الإريتري، خاصة وأن المواطن الإريتري الذي فر هاربًا من بطش النظام باحثًا عن الحرية التي افتقدها داخل وطنه الأم يتحدث نفس اللغة ويعتنق نفس الديانة التي يعتنقها الجندي المصري الذي يقتل أخاه الإريتري.

- وماذا قدمت لكم المنظمات الحقوقية العالمية؟
المنظمات الحقوقية موجودة ولم تقدم شيئًا على أرض الواقع للاجئين الإريتريين ولم تقدم الأمم المتحدة ومفوضية شئون اللاجئين ما يتطلب منها، ولم تقم بالمسئولية الملقاة على عاتقها ولم تناهض النظام مما جعلنا نبحث عن ملاذ آخر خارج الوطن والهرب من قمع النظام، ولا يعود المواطن إلى بلده بالرغم من شوقه للعودة ويفضل اللجوء إما في السودان أو إثيوبيا التي تفتح لنا ذراعيها وتستقبلنا بترحاب طلبًا للأمان، لأن النظام في إريتريا ديكتاتوري لأكبر صورة يمكن أن يتخيلها إنسان.

- ما حقيقة العلاقة مع إثيوبيا، كيف تكون دولة احتلال وتستضيف اللاجئين؟!
صحيح إثيوبيا كانت دولة احتلال وهناك تعارض في المصالح بين النظامين الإريتري والإثيوبي وتوتر دائم بين البلدين يتفاقم من حين لآخر، لكن إثيوبيا اليوم تختلف بشكل كبير عن إثيوبيا إبان الاحتلال، وقد اقتنعت تمامًا أنها لن تتمكن من احتلال هذه الأرض بأي ثمن بعد أن انخرطنا في مواجهة هذا الاحتلال لـ30 عامًا.

 أما اليوم فتتعامل إثيوبيا مع الشعب الإريتري بصورة حضارية وتقدم لنا جميع المتطلبات الإنسانية التي تعيننا على المعيشة وتفتح لنا الباب لاستضافتنا على أراضيها، إذا فنحن- الشعب الإريتري- المستفيد الأول وليست إثيوبيا، وتستضيف إثيوبيا جميع مؤتمرات المعارضة والتي لا تتاح لنا داخل إريتريا.

حتى إن مساحة الحريات التي تتيحها إثيوبيا لشعبها وللمسلمين منه مساحة كبيرة نتمنى أن نحصل ولو على جزء منها على أرضنا.

- وهل يعقل أن إثيوبيا "رأس الحربة للوجود الغربي في المنطقة" تعمل من أجل الصالح العام الإريتري؟!
هناك تقاطع للمصالح ونحن نعمل لمصالحنا ونضع على رأس أولوياتنا تحقيق ما يتمناه الشعب الإريتري، فاللاجئ لا يجد ملاذًا داخل وطنه ولا يوفر له النظام أي قسط ولو بسيط للحريات ونحن لا نتعامل بالنوايا والعلاقات الدولية تقوم على مبدأ المصالح ونحن نستفيد بقدر كبير من إثيوبيا التي تعد أكبر دولة داعمة للمعارضة الإريترية.

بالإضافة إلى ذلك فإن إثيوبيا لم تعد هي دولة الاحتلال.
- وهل تقبلون أن يتم تصفية الخلاف الإريتري الإثيوبي على الأرض الصومالية؟
الصوماليون مثلهم مثل الليبيريين في حالة اللادولة وكل من إثيوبيا وإريتريا ليس من شأنهم التدخل في الشأن الصومالي وعليهم أن يدعما المصالحة بين الحكومة وأطراف المعارضة الصوماليين خاصة وأن الشعب الصومالي كله يعتنق الإسلام، ونتمنى أن يكون هناك ترابط ونبذ للخلافات بين جميع الصوماليين، ولا نقبل أن يكون هناك تصفية حسابات بين النظامين الإريتري والإثيوبي.

وأنا في الحقيقة أتعجب أن يتهم النظام الإريتري المعادي لكل ما هو إسلامي أو عربي بدعم جماعة شباب المجاهدين الصومالية.

- وهل قدمت لكم دول الربيع العربي دعما حقيقيًّا؟
المساعدة من الأشقاء العرب خاصة الدول التي تحررت من الأنظمة المستبدة هي واحدة من أسباب الزيارة لمصر التي تعد الشقيقة الكبرى والداعم الرئيس للعروبة والتي لم يدع شعبها قط أي دولة إسلامية إلا وقدم لها النصيحة والدعم اللازم، ولم نقرأ في التاريخ يومًا أن هناك من مد اليد للمصريين وخذلوهم ونأمل أن يستمر هذا الدعم بعد ثورة 25 يناير المباركة.

ونأمل من المصريين كما دعمونا في التحرر من الاحتلال أن يساعدونا لنتحرر من هذا النظام المتجبر.

- ولكن المصريون لديهم تخوف عميق من الوجود الصهيوني بإريتريا ومنطقة القرن الإفريقي كله، فما حقيقة ذلك؟
السبب الأول في هذا التواجد هو الغياب العربي من المنطقة وترك مساحة من الفراغ يتحرك فيها الصهاينة كما يشاءون، وأتذكر في العام 1967م عندما كانت ترتبط أفريقيا كلها بالموقف العربي فقطعت كل العلاقات إبان العدوان على الأراضي العربية، وآمل أن يعيد الربيع العربي هذه العلاقات إلى موقعها الطبيعي.

وللأسف الصهاينة موجودون بقوة داخل الأراضي الإريترية ويمثلون الداعم الأساسي للنظام هناك، كما أنهم يعملون بقوة داخل معظم البلدان العربية والإسلامية لتفكيكها وزرع الخلافات بينها، والتي استطاعت بالفعل تفكيك الترابط العربي منذ عام 1976 وبدأت بقوة بعد حرب 1973 التي أثبت العرب فيها أنهم يد واحدة وقوة لا يستهان بها وأنهم القوى الأكبر في العالم، ويستطيعون الوقوف بقوة أمام الكيان وواشنطن والغرب وردع أي دولة تريد أن تعبث بأمن وسلامة العرب، ولكنها سرعان ما زالت هذه القوة عن طريق تفكيك حدودي وضعف العلاقات بين العرب.

والتواجد الصهيوني في إريتريا يعد الأكبر بين دول الشرق الأوسط، فسفارة الكيان الأكبر والأضخم داخل إريتريا من حيث التمثيل الدبلوماسي وعلاقته قوية بالجبهة الشعبية قبل التحرير وازدادت بشكل واضح في الوقت الحالي، ووجود السفارة حاضر في كل أرجاء إريتريا ولا تريد أن يحكم الشعب نفسه بنفسه، ولكن هذا التواجد سيزول بالطبع مع زوال النظام الحاكم.

- وكيف ترى تأثير تقسيم السودان على المنطقة الإفريقية وإريتريا على وجه الخصوص؟
انفصال جنوب السودان عن شمالها مؤسف للغاية والصهاينة يوجدون بكثافة في السودان ويسعون لتفكيك العالم العربي ويريدون الاستيلاء على إريتريا، وكان الكيان وراء تقسيم السودان، ورئيس جنوب السودان سجل أولى زياراته الخارجية للكيان وشكر قادته على مساندة الجنوب في الحصول على الاستقلال ويأمل في التواصل مع الكيان حتى نهاية المسيرة.

- ولماذا لم تنضم إريتريا للجامعة العربية حتى الآن؟
اللغة العربية هي اللغة السائدة في البلاد شاء من شاء وأبى من أبى ولكن النظام لا يريد أي حلقات تواصل مع الشعوب العربية، رغم المحاولات المكثفة للشعب الإريتري للانضمام للجامعة العربية، والثقافة العربية داخل إريتريا تحارب بشكل ممنهج، ويتم القبض على يقرأ كتبًا عربية أو يحاول التحدث بالعربية ويحاولون فرض اللغة التينجية كلغة رسمية رغم أن معظم السكان يتحدثون العربية بطلاقة، ونريد أن تدعمنا الدول العربية للانضمام للجامعة العربية والوقوف بجانب إخوانهم الإريتريين.

والابتعاد عن اللغة العربية وتهميشها بل والقضاء عليها في كل مناهج التعليم الأساسي الذي يعد المرحلة الوحيدة للتعليم في إريتريا، فلا يوجد شيء يسمى تعليم فالتعليم فقط باللغة التقرينية ومرحلة واحدة هي الابتدائي، ومنع النظام شعائر الدين الإسلامي وهو ما يعد خطة واضحة للقضاء على الهوية العربية والإسلامية للشعب الإريتري الذي يشتاق اللاجئون منه للعودة إلى ديارهم ويتمنى الشعب الحكم السوي وتحقيق العدالة الاجتماعية وإطلاق الحريات العامة.
اقول للاخوة الارترية اصبرو النصر قريب ان شاء الله وادعو الله ان ينقذ الشعب من بطش الطاغية.
بواسطة: محمد احمد - الصومال - فى 12-03-2012
أولا أحمد الله على أن من علينا بمعرفة هذه الجماعة المباركة .. وأقول كلمة واحد أوصي بها إخواننا في ارتيريا (الصبر ,, إن بعد العسر يسرا )) وبعد الليل نهار .. ولا يوجد في الحقيقة وصف أصف بها الجماعة بما تستحق..
بواسطة: محمد علي الشجني - اليمن - فى 12-03-2012
عندى تعليق معلش حاد شويه عرب الخليج انتمائهم لامريكا واوروبا اهم عندهم من باقى الدول العربيه ولايلجأوا لمصر الافى ازماتهم اما مصر وسوريا والجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسودان فالشعب فى وادى والحكومات فى وادى اخر فلم تكتمل الدائره بعد الا بعد ان تتحرر هذه الشعوب من حكامهم الخونه والعملاء كما تخلصوا فى السابق من الاستعمار فنتمنى ان تمر قافلة الشعوب بامان حتى تنضم كل فئات الشعوب العربيه والاسلاميه وتزول الحدود وتتوحد العمله وكلمة لااله الا الله هى التى تسود ولتحيا الشعوب العربيه المسلمه وتسقط امريكا واليهود
بواسطة: مدحت سليم - مصر - فى 12-03-2012
انا ارتري ثائر شكرا لهذا الموقع المهتم بالشأن الاريتري مهما طال الزمان سوف تتحرر اريتريا إن شاء الله واتوعد لكم ايها العرب المتعاونين مع نظام اسياس امير قطر .... وال سعود و السودان وقناة الجزيرة
بواسطة: احمد - مملكة النرويج - فى 10-03-2012
لو كانت الامة الاسلامية والعربية يعلمون ما يتعرض لة الشعب الارتري ولا سيما المسلمون منهم لما نامت اعينهم قط
بواسطة: مجهول - لا ارض ولا وطن - فى 09-03-2012
نشكرك سي الأمين كشفتنا ممالم نتمشي بالدقة ونتألم ممايركب النظام علي الإخوة الأتريين فنقول لهم اصبروورابطو بينكم انتهي عهدانظمة الإستبدادية،فالعدل والحريةوالبشائر تلوح جميع الأفق
بواسطة: محمدديق شيخ محمد - كينيا - فى 09-03-2012
الصبر الاخوان لن ينسوا اخوانهم في القرن الافريقي
بواسطة: ابراهيم - مصرى مقيم في السعودية - فى 07-03-2012
هذا شيء قليل جدا الشعب يحتاج الي اكثر من هذا والحمد الله المعارضة اصبحت تفيق رغم ماعليها البدايه كاتن الجزايز حيث زيارت الاستاذ ابو الحارث ومن بعده مصر للشيخ خليل شكرا لكم جميعا عاي اعطاء القضية الارترية ابعادا جديده
بواسطة: عبدالله حمد - السودان - فى 07-03-2012
استاذ احمد ابو عباده بالتوفيق دائما جمع الله شمل الامة ووحد صفها
بواسطة: د صلاح - مصر - فى 07-03-2012
الأمن الذي حل علي أم الدنيا سينتشر بإذن الله حيثما وقع الظلم. مصر اليوم ليست كالمصر أمس... العقول متحررة تدرك ما يجري من حولها. لم تعد مصر ملكا للملك واحد ... كاد أن يقول أنا ربكم الأعلي. نحن في أرتريا نعاني من أشد ظلم عرفه العالم . الشيخ خليل حفظه الله وصل رسالة شعبه كما ينبغي.
بواسطة: jamal ahmed - uk - فى 07-03-2012
أيها المعارضة الشعب يحتاج منكم عمل في الداخل مادايرين تنظير وكلام كتير ولاضجيج ولاضوضاء إنقذونا من النظام وبعدها مارسوا أعمالكم الدبلوماسية وعلاقاتكم الحزبية جوع فقر سجون معتقلات تشريد قتل هذا هو حال الشعب ماذا تنظرون وبمن تستنجدن بالشعب المصري الحرب كونو وقودها أنتم القيادات وسترون النصر بعده ولكن لوتقهقرتم ورجعتم للوراء وطليتم التأييد والنصر من الأخرين فأهنوا بذل يطول أمده
بواسطة: مهاجر إرتري - إرتريا - فى 06-03-2012
أيها المعارضة الشعب يحتاج منكم عمل في الداخل مادايرين تنظير وكلام كتير ولاضجيج ولاضوضاء إنقذونا من النظام وبعدها مارسوا أعمالكم الدبلوماسية وعلاقاتكم الحزبية جوع فقر سجون معتقلات تشريد قتل هذا هو حال الشعب ماذا تنظرون وبمن تستنجدن بالشعب المصري الحرب كونو وقودها أنتم القيادات وسترون النصر بعده ولكن لوتقهقرتم ورجعتم للوراء وطليتم التأييد والنصر من الأخرين فأهنوا بذل يطول أمده
بواسطة: مهاجر إرتري - إرتريا - فى 06-03-2012
اولا نشكر الاخوة المسئولون عن الموقع لاتاحت الفرصة للشيخ ابو مصعب لشرح اوضاع المسلمين في ارض الصدق ارتريا ثانيا ما قاله الشيخ قليل جدا فاوضاع المسلمين في ارتريا لايستطيع الانسان ان يبينه بالكلام مهما اوتية من بلاغة وباختصار شديد ارتريا ينهشها الثلاثي القاتل المرض والجهل والجوع ونظام جائر سلط علينا ونحالف مع الصليبية الحاقدة والصهيونية البغيضةويذيق المسلمين الوان العذاب فنداءنا موجه الي كل المسلمين الحقونا الحقونا الحقونا قبل ان يندثر الاسلام ويضيع المسلمون واهم شيء اليوم هو تعرية هذا النظام ثم الدعم المادي وقبل هذا وذاك الدعاء لا تنسونا من الدعاء فالاسلام في طريقه في ان يمحا من ارتريا وجزي الله خيرا القا ئمين علي الموقع خير الجزاء والسلام
بواسطة: ود طلوق تسي - السودان - فى 06-03-2012
ليس غريبا على جماعة الإخوان المسلمين مناصرة قضية ارترية ، بل الحق يقال انها من اكثر الجماعات الإسلامية مناصرة لحقوق الشعوب ، ويعود تاريخ الجماعة مع قضية ارتريا من ايام الإمام / حسن البنا رحمه الله، واليوم ارتريا احوج ما تكون الى مساندة الجماعة ، فبلنا تعيش في حالة مخاض صعب . يتحكم في مصيرها شخص مستبد حول الشعب والرض الى قطاع خاص ، لا يوجد في بلنا قانون ولا قضاء ولا دستور ، ولا جيش وطني بمعاييره المعروفة ، ولكنه يحكم بمجموعة من المخابرات والبوليس السري ، وسجون ارتريا ملؤوها بالعلماء والدعاة .
بواسطة: محمد جمعة ابو الرشيد - بريطانيا - فى 06-03-2012
اشكر موقع "اخوان أون لاين" على استضافته للشيخ الفاضل / خليل محمد عامر الذي كبر وترعرع في حضن الحركة الاسلامية الارترية وافكارها النيرة التي لا تتبدل بتبدل المواقع ولا تتغير بتغير الاحوال وهذا سر هذا الوضوح الذي نلمسه في هذا اللقاء وما سبقته من لقاءات بالمواقع والفضائيات وهو ما عرف عنه دوما وله الشكر على هذا الجهد الذي يبذله هذه الايام في مصر الكنانة وقاهرة المعز وعاصمة الربيع العربي وداعمة الثوار وان مانأمله في نهاية جولة الشيخ الجليل والوفد المرافق له ان نشهد انفتاحا اعلاميا على القضية المنسية "ارتريا" وان تكون لنا القاهرة بكل ما فيها من قنوات فضائية بديلا وعوضا حسنا عن قناة الجزيرة بكل ما فيها من دعاية وبهرجة واننا بدونها ان شاء الله سيتفتح ربيعنا وبغير الجزيرة سنقطف ثمار الثورة وحينها لن يكون للجزيرة مكان في ارتريا ابدا ان شاء الله
بواسطة: حامد صالح - ارتريا - فى 06-03-2012
جزاك الله ألف ألف خير أستاذنا خليل محمد عامر على هذا الحوار ، وهذا الكلام كله حقيقة وموجود في الواقع وكان سردك للموضوع جميل ، واشكر أيضاً موقع أخوان أون لاين على هذا اللقاء ، وأن الشعب الإرتري المسلم يعاني الكثير من هذا النظام الديكتاتوري.
بواسطة: محمد - ksa - فى 06-03-2012
اولا الشكر لموقع الاخوان على هذه المقابلة والتعريف بقضيةالشعب الارتري والتي لم تغب عن فكر الجماعة كماقال الاستاذ ابو مصعب ثانيا: نتمنى ان تتواصل اللقاءات ومد جسور التعاون بين الشعبين الارتري والمصري بالضغط على النظام الارتري من اجل الاعتراف بالحقوق والعمل على ارساء دعئم الديمقراطية والعدالة ثالثا الشكر للحزب الاسلامي الارتري على الحركة الدؤوبة وملئ الفراغ في الساحة الاعلامية لكسب مزيد من الاصدقاء والدعم للقضية
بواسطة: وجهة نظر - ارتريا - فى 06-03-2012
جزا الله استاذنا والاخوه فى اريتريا خير الجزاء وليعلم كل مسلم فى اى مكان ان همه همنا لا يفرق بيننا و بينه حدود و لاجامعه عربيه وانى والله لارى عزة المسلمين قادمه فى كل مكان
بواسطة: ابراهيم - منوفيه - فى 06-03-2012
الشكر للك السيد الامين العام علي هذا السرد والتوضيح لما يعاني منه الشعب الاريرتري المسلم العربي نسال الله ان ينصركم ويسدد خطاكم حتي تنعم اريرتريا الحره المستقله وشعبها بالامن والاستقرار ..واخير اقول وطــــــــــــن يعيــــــــــــش في دواخلـــــــــــــــناولا نعيش فيه
بواسطة: محمد علي - السعوديه - فى 06-03-2012
جزى الله خيرا مصر الابية واسال الله ان يحفظ ارض الكنانة من مؤامرات الاعداء وشكرا لكل من أهتم بقضيتنا أملنا فى الله وبعد الله فى مصر الكبيرة مصر بلد التى بدأت فيه ثورتنا وإن شاءالله عبركم من جديد نتحرر شكرا شكرا شكرا بعد النجوم وبعدد الكواكب وبعدد المجرات وبعد ماحوت السماء والأرض
بواسطة: ابو عبدالرحمن - بريطانيا - فى 06-03-2012

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013