الخميس، 14 يوليو 2011

ذكر الله حياة القلوب

قال صلى الله عليه وسلم : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر مثل الحي والميت 

من الهدي النبوي

خطب معاوية مرة فقال : سمعت النبيى - صلى الله عليه وسلم - يقول ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما انا قاسم ويعطي الله ولن يزال امر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة او حتى يأتي أمر الله ) رواه البخاري
ايها الأخوة والأخوات هذه مدونتي اسمها ( محمد جمعة ( ابو الرشيد ) توجد فيه بعض المواد القليلة وهي تحت الإنشاء والتطوير ، وأسال الله أن يوفقني ان تكون نافذة خير وساحة تنوير ومعرفة وهداية ، سوف اجعلها ساحة لخدمة ديني ووطني ، وسوف التزم فيها دينا بمصادر الإسلام المعتبرة ، وسوف امضي فيها وطنا بما يجمع ولا يفرق وسوف اركز في الثوابت الوطنية وابرازها والدفاع عنها .
وكل ذلك بتوفيق من الله وحده ، وبالتأكيد انا في حاجة لنصجكم وارشادكم و توجيهكم ، والفت نظر اخواني واخواتي أنني سوف اغيب عنكم لمدة شهر عبارة عن إجازة عائلية ، ولا يعني ذلك البعد عن هموم الوطن التى لا تترك لنا مجالا للفكاك عنها .
هذه اول رسالة وتواصل معكم وسوف نستمر بإذن الله ما حيينا نعمل سويا ، محبكم من اعماق اعماق قلبه / محمد جمعة

ايثار تواصل المشوار بكل همة وعزيمة:


بسم الله الرحمن الرحيم
ايثار تواصل المشوار بكل  همة  وعزيمة:

ارتريا  دولة تقع في منطقة القرن الأفريقي وهى اول بلد تطأه اقدام اصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – في الهجرة الأولى الى الحبشة ، وقد ارتبط هذا البلد من ذلك الوقت بالإسلام ، ونسبة لموقعه المتميز في البحر الأحمر وقربه من مقدسات المسليمن الكبرى في ارض الحجاز وفلسطين ، تآمرت عليه كل الأمم وطمع عليه كل اصحاب المصالح فتعرض لإستعمارات متعددة كان آخرها الإستعمار الإثيوبي الذي شرد الشعب الأرتري الى خارج بلده  حيث لجأت أعداد كبيرة في بداية ستينيات القرن الماضي الى المنافي ، ويوجد العدد الأكبر من المشردين في السودان الشقيق .

لماذا لازم اللجوء الإنسان الأرتري بعد إستقلال بلده؟:

عندما نالت ارتريا استقلالها كان قرابة المليون لاجئ يتوجدون في المعسكرات والمدن السودانية ، وقد شرعت الأمم المتحدة في حصر أسمائهم لإرجاعهم الى بلدهم ، ولكنها جوبهت بعقبة كئداء وهي مماطلة ورفض الحكومة الأرترية السماح لهم بالرجوع الى بلدهم ووضع شروط تعجيزية على الأمم المتحدة ، مما اضطر بعض الناس من الرجوع بطريقته الخاصة من غير أي مورد مادي يعينه على تأسيس بيت يأويه ، ولقمة عيش يأكلها ، ولكن كانت الطامة الكبرى أن الحكومة الأرترية لم تسمح لهم بالرجوع الى مدنهم وقراهم ، ولكنها وضعتهم في اماكن صحراوية تفتقر حتى الى ماء الشرب دعك من الزراعة والبناء ، وقد تماضت الحكومية الأرترية في معاملتهم غير الإنسانية والأخلاقية ، من اخذ البنات الى معسكرات التدريب ، ورفض اللغة العربية في التعليم ، وعدم الإعتراف بشهادات ابنائهم الذين حصلوا عليها في الدول العربية ، فما كان من هؤلاء الا الجفول في خط العودة الى اللجوء من جديد الى السودان وغيره ، وتوقفت تماما عودة بقية اللآجئين ، بل بدء نزيف جديد من داخل البلد بهروب الشباب الى السودان وإثيوبيا واليمن وغيرها من البلدان .

إيثار للإغاثة:

تأسست ( ايثار ) فى عام 2007 على يد ثلة من الشباب الأرتري الغيور على دينه ووطنه ، وقد وجد هذا الشباب شعبهم يموت بصمت في معسكرات لا تتوفر فيها اقل مقومات الحياة الإنسانية ، حيث تخلت عنهم الأمم المتحدة بعد نزاعها مع الأمم المتحدة بحجة ان بلدهم قد استقلت ، وانتهت اسباب بقائهم خارج بلدهم ، وتخلت عنهم امتهم الإسلامية تبعا لتخلي الأمم المتحدة عنهم ، ولم يصل صوتهم الى أي جهة انسانية ، فكان لابد من حمل قضيتهم الى العالم من جديد ، وخاصة اشقائهم في العالم الإسلامي ، وان يوجه الخطاب اولا الى الشعب الأرتري في المهاجر ان لا يتركوا اهليهم يموتون جوعا.
ايثار تبذل الجهد لجمع الأموال وايصالها للمحتاجين :

منذوا تأسست  منظمة ( إيثار للإغاثة ) وهي تسعى وتخطط من اجل تخفيف المعآناة عن الشعب الأرتري وقد حققت في هذا المضمار نجاحات مقدرة وملموسة :
أقامت إيثار في مدينة لندن أمسية كبرى بتاريخ/ 26 – فبراير – 2011م ، وقد نظم النشاط وأشرف عليه كوكبة متميزة من ابنائنا الشباب ، وهي اجمل امسية ارترية شهدتها من حيث النظام والترتيب والبرنامج والإنضباط في كل شيئ حتى ( أدق التفاصيل ) وقد شعرت بفخر يطاول الجبال ، ويضاهي نجوم السماء ، وقد شرف الأمسية شخصيات من الوزن الثقيل على المستوى الإجتماعي والخيري ، وعلى رأسهم الداعية الأرتري البارز – ياسر فازقة – من امريكا ، ومن بريطانيا الشيخ الأرتري المعروف – ابو حنيفة ،وكذلك ابو عبد الله القاضي ، والمدير التنفيذي لإيثار/ سلطان عمر ، والأخ معظم بق المتخصص في القضايا الإنسانية وحقوق الأقليات ، والإعلامية البريطانية المسلمة / يوفون ريدلي ، والأخ  المنشد /  طالب حبيب والأستاذ الفاضل / عبد الله رول ، واعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء من ايثار.
كما شارك بعض الأخوة الأكارم من خارج بريطانيا  وعلى رأسهم المنشد الأرتري عبد القادر حبيب ، والأستاذ المربي الفاضل / ابراهيم عثمان ، وحال السفر دون مشاركة كل من الأستاذين الدكتور هاني البنا ، وأنس التكريتي  وقد حققت الأمسية أهدافها من حيث جمع الأموال وكفالة الأيتام ، والتعريف بقضية اللآجئيين ، وقد شهدها جمهور مقدر.
وقد نظمت ايثار لهؤلاء الشباب يوما تحت اسم ( عائلة إيثار ) التقى فيه المتطوعون والمتطوعات ، وقد تجاوز عددهم الثمانين ، ووزعت عليهم جوائز تقديرية ، وكانت لكلمات الأخ سلطان وكلمة الأخ الدكتور جمال هزام / نائب رئيس مجلس الأمناء  وقعا طيبا في النفوس ، وتم اطلاع الشباب على انجازات المؤسسة وبرامجها المستقبلية ، وقد تعهد أبناؤنا بالمضي قدما في خدمة اهلهم عبر ايثار للإغاثة .
ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في مجال التعريف بالقضية ، رحلة الأخ سلطان  عمر الى السودان بتاريخ 19 / ابريل /2011م – 17  /04/2011م وذلك برفقة :
1- الدكتور أبرار ماجد : رئيس منظمة أطباء العالم ، واحد الأطباء الكبار من سوريا الشقيقة ، وكان الغرض من الزيارة الإطلاع عن قرب عن الحالة الصحية للآجئين .
المناطق التى زارها الوفد :
زار الوفد معسكرات أم قرقور، والشجراب ، وكيلوا 26 ، وخشم القربة .
وقد أصيب الوفد بذهول ودهشة مما شاهد من الأحوال  التي يندى لها الجبين ، اطفال يشربون الماء الملوث ، وبطونهم المنتفخة ، وأجسامهم الهزيلة ، ومدارس تفتقد  لأقل المعدات المدرسية ، حيث يفترش الكم الهائل من الطلاب رمال الأرض ، ونساء انهكتهنَ تصاريف الزمان والغربة عن الأوطان . معسكرات ضخمة لا تجد فيها الا اليسير المعروض للبيع ، والمعروض لا يجد له اللآجئ مالا ليقتنيه ، لا كهرباء  ولا ماء نظيف ، ولا طعام يسد الرمق ، ولا بيت يقي حر الشمس ، انهم بشر خارج خريطة العالم ، لم يشاهدوا حتى اليوم تلفازا ، ولا استخدموا كمبيوترا ، ولا ناموا في سرير هنى ، ولا ركبوا مركبا وطئ ، شردتهم الحروب في بلدهم قبل عشرات السنين ، ورفضتهم دولتهم بعد الإستقلال ، فمن لهم اليوم بعد الله الا إخوانهم ؟ .
حتى الجيران لا يدرون عنهم شيئا :
لقد وجدت ايثار مفارقة عجيبة لا يكاد الإنسان أن يصدقها ، حتى الشعب السوداني الجار الشقيق في غالبه لا يعرف عن اللآجئين الأرتريين الا القليل ، وقد يكون السبب في ذلك الأرتريون انفسهم  إما بسبب العفة  عن السؤال الذي تميز بها الشعب الأرتري ، او بسبب تقصير من الكتاب والسياسيين الأرتريين نحاسب عليه أمام الله تعالى ،  ولكسر هذا الجمود وللتعريف بقضيتهم وإيصال صوتهم الى مسامع الناس استهل الوفد زيارته بلقاء معالى السيد / وزير الصحة في كسلا الدكتور / محمد سعيد الحسن ، والسيد / حمد الجزولى مروءة / نائب مدير المعتمد ومدير اسكان كسلا ، وغيرها من الشخصيات .
وفي الخرطوم التقى الأستاذ سلطان عمر بالدكتور / مطرف صديق على / وزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية ، وبالأستاذ / يوسف أحمد / المدير الإقليمي – مكتب الخرطوم – في الإغاثة الإسلامية ، ومؤسسة معارج للسلام والتنمية والتي يرأس مجلس إدارتها الأستاذ / محمد صديق البشير .
القضية الأرترية وعلماء السودان الشقيق :
لقد التقى الوفد مع هيئة علماء السودان في جلسة كانت في غاية الأهمية حيث تم إطلاعهم على اوضاع اللآجئين وتم تدارس الدور المنوط بهم بإعتبارهم يشكلون رأي الأمة ويعكسون قضاياها في كل مكان ، وقد تعهد العلماء بخدمة هذه القضية التى تم التفريط فيها والإنشغال عنها ، ووعدوا بتسخير المنابر للتعريف بهذه القضية  الإنسانية في بعدها الأخلاقي والدينية في جانبها الرباني ، ولقد كان للأستاذ والداعية المتميز / محمد الحبر نور الدائم/ دورا كبيرا في الوصول الى هيئة العلماء وغيرها من المنابر ، وهو رجل قد نذر نفسه لخدمة هذه القضية على قدر إستطاعته ، ولذلك قام بترتيب لقاء آخر مهم جدا مع فضيلة الدكتور / عصام أحمد البشير / المشرف العام  لمنتدى النهضة والتواصل الحضاري والأمين المساعد للعلاقات والعمل الأهلى في الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، ومسؤول الدعوة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ، وقد ضم اللقاء بجانب الدكتور عصام ، كل من المفكر السوداني المعروف / جعفر شيخ ادريس ، وفضيلة الشيخ بسطامي خير / المشرف العام على موقع / السودان الإسلامي ، وهو باحث وكاتب ومحاضر في عدد من جامعات العالم الإسلامي والغربي ، وقد وقف بجانب ايثار منذوا نشأتها ، وجزا الله الجميع خيرا .
جمهورية مصر العربية والدور التاريخي في خدمة القضية الأرترية :
وأثناء عودة المدير التنفيذي قد عرج على جمهورية مصر العربية ، وإستهل برنامجه بلقاء نقابة الأطباء المصرية الذين وعدوا بتسير قوافل طبية ومساعدات عينية في اقرب وقت ممكن ، وقد تمت استضافته على قناة الشباب المصرية في برنامج بث على الهواء مباشرة ، وكذلك في قناة لايف إستايل وكان من اقوى اللقاءات الإعلامية التي اجراها الأخ سلطان ، ونسأل الله أن نتمكن قريبا من انزال المقابلة في المواقع المختلفة . ، وكما استغل فترة وجوده للَقاء بعدد من الشخصيات الكبيرة المتخصصة في الجوانب الإعلامية والإجتماعية ، وبعدد من الأرتريين المقيمين هناك .
مشاريع تنتظر المساندة :
تمتلك إيثار مخزون هائل من الأشرطة المرئية والمصورة التي نأمل أن تأخذ طريقها قريبا الى المواقع الإعلامية المختلفة بحيث يطلع المراقب على  حجم العمل الذي تقوم به ، وكذلك يوجد فوق طاولتها عدد من المشاريع التي تحتاج من يتبناها ومنها :
1- كمية كبيرة من استمارات الأيتام الذين ينتظرون اهل الخير .
2- مشاريع حفر آبار لأناس يشربون الماء الملوث والمالح .
3- كفالة الأسر الفقيرة فقرا مدقعا والذين لا يجدون لقمة تسد رمقهم .
4- تشييد وبناء المدارس والخلاوي لأبنائنا الطلاب الذين لم يجدوا مكانا يتلقون فيه التعليم الأساسي .
5- كفالة المعلمين  واعاشة الطلاب الفقراء ، وغيرها من المشاريع التي تنتظر اهل الخير والرحمة والعطف .
إيثار وبرنامج  شهر الخيرات :
لقد وضعت إيثار برنامجا متكاملا لشهر رمضان المبارك وتأمل من كل انسان التعاون معها والمسليمن خاصة حيث روحانية الشهر الكريم .
نداء لأصحاب القلوب الرحيمة :
نريد من كل اخ وأخت اطلع على هذه المقالة أن يقوم بنسخها وتوصيلها للناس ، وأن يحاول التعاون معنا حيثما كان  وذلك بالتبرع وحض الناس على إطعام المحتاج ، وكسوة اليتيم ، وإدخال الفرحة على بيوت مسلمة كان قدرها الحرمان لسنوات طويلة يسعدنا تواصلكم معنا عبر ايميل المؤسسة وهو: info@etharrelief.org                                                             أو الإتصال علينا على الأرقام الآتية :
Tel & Fax no: 0121 753 0245             من داخل بريطانيا
 (Outside UK: 00441217530245)         من خارج بريطانيا.
او التبرع على رقم حسابنا :                                                             tEthar Relief
Natwest Bank
Ac/No: 51096943
Sort code: 60-07-41
International Bank Account Number (IBAN): GB83 NWBK 6007 4151 096943 
.
مقدما يهنئكم الأخوة في مجلس الآمناء والمكتب التنفيذي لإيثار بقدوم شهر رمضان المبارك والذي نسأل الله أن يبلغنا إياه .
اخوكم / محمد جمعة ابو الرشيد 

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013