الاثنين، 20 فبراير 2012

كيف تحكم ارتريا اليوم

 
اتابع كل فترة واخرى جريد ( ارتريا الحديثة ) باللغة العربية ، والصادرة من وزارة الإعلام الإرترية ، وكذلك أتابع البرامج والأخبار عبر التلفزيون الإرتري ، وبغض النظر عن جودة المعروض والمقروء ، الملاحظة الأهم هي نقطة جوهرية تتعلق بإدارة البلد وحكمه .
اقرء اي خبر ، وأسمع اي خبر في مختلف مجالات الحياة في ارتريا وسوف تجد اغلب الإدارت حتى ابسط الإدارات المحلية ( الأسماء كلها مسيحية ) والأمر لا يخلوا من شيئين : إما الجانب المسلم يعاني من جهل وعدم قدرة على ادارة أبسط الأشياء ، وإما هناك ابعاد وتحيز وتهميش ، والنقطة الأخيرة هي الأرجح على حسب رايي وذلك لأسباب أذكر لكم بعضها .
1- كان المسلمون يساهمون في الجبهة الشعبية قبل التحرير بكفاءة في جميع مفاصل التنظيم فأين هم اليوم ؟ 
2- كان السلمون في ايام الإستعمار الإثيوبي في ( فترة منجستوا ) لهم دور في بعض الإدارات المحلية ، وكان الكثير منهم يعاني من المراقبة اللصيقة من قبل العدوا ، فأين هم اليوم في ظل دولتهم الوطنية ؟، ونحن نعلم اغلب المسيحيين بقوا في مناصبهم القديمة .
3- إذا افترضنا ان المسلمين كانوا في جهل تام بأي شيئ ولا يفيدون في أي شيئ !!! ماذا فعل لهم تنظيم الجبهة الشعبية الذي دخل البلد وبعض الناس اعمارهم مثلا عشر سنوات واليوم اعمارهم ثلاثين سنة ، لمَ لمْ تأهلوهم حتى يشاركوا في حكم البلد ؟ 
4- إذا كان النصارى وجدوا فرصة التعليم المتوسط على الأقل أيام الإستعمارات المتتالية ، ولم تهدم مدارسهم في ايام الحرب ، ولم يقتل معلميهم ، ولم يشرد طلابهم ، فلم لم يتم التركيز على المناطق التي دارت فيها الحروب طوال فترة النضال المسلح ؟ 
5- لم جعلتم المسلم كالبطة العرجاء ، حيث جعلتموه يترك اللغة التي بدء فيها ( ا ب ت ث ) ولم تجعلوه يدرس بلغتكم المخدومة ، بل ارغمتموه ان يدرس بلغة امه ، وهي لا تعدوا كونها لغة محادثة فقط ، وربما تطور ولكن مشروع التطوير يحتاج الى اموال ضخمة ووقت كافي ، وكل ذلك لم يحدث . 
6- لم ضيقتم على المعاهد والمدارس الإسلامية ؟ لم سجنتم من كان يعلم ويؤهل الناس في داخل البلد ؟ 
سوف اترك لأعضاء الصفحة وزوارها بقية المسائل ، لكن ما اريد قوله ناصحا ومشفقا ماهكذا ترد الإبل ، وما هكذا تساس الشعوب وتحكم البلدان ، فإما إحترام وإما إحتراب واليختر شركاء الوطن ما يريدون .

محمد جمعة ابو الرشيد 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013