بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه ومن ولاه .
تحت هذا العنوان اود أن اطل علي إخواني كل فترة وأخري وذالك إستجابة لطلب كثير منهم الذين الحُوا عليَ أن أنشر ملخص موجز لخطب الجمعة والمحاضرات التي القيها في مركزنا وغيرها من المراكز الإسلامية لعل تعم بيها الفائدة للقارئ وهي استجابة كذالك لشقيقي الأستاذ/ عبد الرحمن الباحث والمدقق الذي يلح علي دوما بالكتابة فلهم وله مني جميعا الشكر والتقدير .
كانت خطبة الجمعة الماضية حول مناسبة اليوم( العالمي لحقوق الإنسان ) وإنشاء الله نعود اليها في الحلقة القادمة لكن خطبة الغد التي سوف القيها علي المصليين في ( مسجد دار الطلبة المسلمين في مدينة برمنجهام ) فهي بمناسبة العام الهجري الجديد الذي يتوافق مع أعياد ميلاد سيدنا عيسي- عليه وعلي امه السلام - ، اما الجزء الثاني من الخطبة سوف اتناول فيه صوم يوم عاشوراء الذي يوافق يوم الأحد القادم وأدعوا فيه القارئ الكريم لعدم تفويت هذه الفرصة الطيبة التي سوف نسرد بعض ادلتها بإذن الله، ولن اتقيد بجميع محتويات الخطبة وتقسيماتهاونركز في مضمونها وقد أزيد فيها ما يتناسب مع اوضاع بلدنا واتقبل كل توجيه ونصح وإرشاد .
بالنسبة للهجرة فهو حدث فريد بل يمكن تسميته اهم أحداث التاريخ وتنبع أهميته لتمخضه عن أمة ومنهج وحضارة وقيم فريدة أبت أن تكون نسخا او تقليدا لغيرها .
* عندما أراد المسلمون أن يرفعوا الندا لدعوة الناس للصلاة او التجمع لأمر هام فكروا في الوسيلة المناسبة فقال بعضهم : ننفخ علي البوق كما يفعل اليهود فكرهها النبي عليه الصلاة والسلام فقال بعضهم : نقرع الجرس كما يفعل النصاري فكرهها كذالك فقال البعض : نوقد نارا فوق قمم الجبال كما يفعل المجوس فكره ذالك فبات الناس مهمومون يفكرون علي التميز وتوصلوا أخيرا الي النداء الإسلامي المعروف الذي يجلجل في أنحاء المعمورة مع تعاقب الليل والنهار .
* ولما فكر الصحابة في كتابة التاريخ : ذهب الناس كل مذهب يفاضلون بين تواريخ الأمم وذهب بعضهم أن يؤرخ من مولد سيدنا محمد – صلي الله عليه وسلم – وقال البعض: من نزول الوحي وقال البعض: من وفاته فاستقر الراي أن يؤرخوا من الهجرة الشريفة حيث اسس فور انجازها محضن المسلمين الأهم ( لمسجد اسس علي التقوي من اول يوم ) وكذالك كانت الهجرة إيذانا بميلاد الدولة وتتابع التشريعات وإقامة الحضارة .
أين تاريخنا اليوم ؟؟؟؟؟ اسال طفلك عن السنة الجديدة سوف يقول لك انها 2010 من ميلاد المسيح ولو قلت له السنة الإسلامية لنظر اليك شذرات وحولقات !!!! ومن الذي يستطيع أن يلومه مادامت العولمة هي الحاكمة والضعيف دوما تابع مهمته مهمة الذنب في عجر البهائم .
هي دعوة للعودة الي الجذور وإحترام التاريخ وتنمية الذات والنهوض بالأجيال ووصلها بماضيها التليد .
* وقفة مع الذات .
مضي عام ووطننا ارتريا يواجه مصاعب جمة حيث كثرت الإحن وزادت المحن وزاد عدد السجناء وتضاعف الأيتام والفقراء وتاقت الأعناق للهروب حيث ابتلعت البحار والغفار من خيرة أبناء وطننا الحبيب حيث لم تفرق امواج البحار ورمال الصحراء بين أديانهم ولا انتما آتهم بل بلعتهم جميعا وغيبتهم عن دنيانا وضاعفت الأحزان في قلوب امهاتنا المكلومات .
هذا الزمان الذي كنا نحاذه في قول سعد وقول ابن مسعود
فإن دام هذا ولم يحدث له غير لم يبك ميت ولم يفرح بمولود .
ادعوا الجميع للتسامح وبدء عام جديد والتفكير في المستقبل المشرق بدل الحقد والحسد والأنانية وملئ القلوب بالأمل والتفاؤل .
ومما يعين علي اشراقة النفس وطهارتها وسموها العبادة و نيل لذتها وتذوق حلاوتها فصيام يوم عاشوراء هي مناسبة ليتزود منها العابد لعامه الجديد فهي كما قال صلي الله عليه وسلم :إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله . ومن الأفضل أن يصوم الصائم يوم الحادي عشر بعد العاشر او التاسع قبل العاشر وذالك للتميز الذي ذكرناه حيث كان صيام اليوم العاشر معروفا عند بعض الأمم من قبلنا ، وهو يوم عظيم نجي الله فيه موسي وقومه من الإستبداد والإستعباد وأسال الله أن يوفق جميع المحروميين والمهمشين من الإنعتاق والسجود شكرا لله الواحد القهار وينبغي ان نتعلم من هذا الصيام السعي للتخلص من الظلمة والمجرمين والمستبدين وأن نطالب بالحرية التي هي اهم من الماء والهواء للإنسان.
أحداث غيرت مجري التاريخ :
- نجاة موسي عليه الصلاة والسلام وقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه حيث وقع الحدثان بتقدير الله تعالي في شهر واحد أما نجاة اهل التوحيد مع موسي فهي قصة الحرية والإنعتاق أما قصة قتل الحسين فقد مزقت الأمة الإسلامية فمازالت طائفة من الأمة تعيش الأحزان وتجددها كل عام وطائفة كرهت هذه المغالاة فأفسدت كفساد الطائفة الأولي حيث جعلت عاشوراء أيام فرح ورقص وأكل وشرب والصواب أننا
نعتبر من سفك دم الحسين مجرما ولكننا تجاوزنا التاريخ ولا يسن لنا في عاشوراء الا صيام يوم عاشوراء الذي اقره رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وندعوا الأمة الإسلامية التشبث بالتوحيد والعيش في ظلال التوحيد . وايل خطبة قادمة انشاء الله .
محمد جمعة ابو الرشيد
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق