الخميس، 15 مارس 2018

موسى يعجلُ إلى ربه

ظَلاَم ُ الطُّغَاةِ أَتَىٰ مُعمِيا  ** وَمُوسَىٰ ابْتَدَا مَحْوَهُ بِالضِّيَا
فَأَحْيَا الْإِمَامُ دُرُوسَ الْفِدَا  ** فِي آخِر ِعُمْرٍ وَفِي أَخْرِيَا
 وَخَافَ الطُّغَاةُ لِقَاءَ الْعَصَا ** وَأَعْظِمْ بِمُوسَىٰ لَهَا مُلْقِياَ
 عَصَاهُ اسْتَخَفَّتْ بِفِرْعَوْنِهِمْ  **  فادبر يسعى بها هاذيا
 أَناَ رَبُّكُم ْ فَارْهَبُوا نِقْمَتِي  ** وإِلاَّ أَجْرَيْتُ الدِّمَا تَحْتِيَا
 أُقَتِّلُ الشَّعْبَ وَ لاَ سَائِلٌ ** فَتَجْرِي بُحُورًا دِمَا الأبْرِيَا
 وَحَسْمًا نَوَيْتُ بِإهْلَاكِكُمْ  ** وَحَتْماً أَكُونُ لَكُمْ مُفْنِياَ
 فَأَعْظِمْ بِشَيْخٍ تَحَدّى الرَّدَى **  أَهَانَ الشَّقِيَّ مَعَ الأَشْقِياَ
 ثَبَاتُ المُسِنِّ غَدَا مُعْجِزًا   ** كَمَا المُعْجِزَاتُ لَدَى الْأَنبِيَا
 فَقَامَ الفِدَائِيُّ مستبسلا     **   إلَىٰ جَائِر آمراً نَاهِياً
فصار شهيدًا وبل سيدا   ** على الشهداء وهم أعليا
 وتلك الجراءة صار بها  ** أخا حمزة سيد الأصفيا
 فيَعْجَلُ مُوسَى إِلى رَبِّهِ  ** فَيُكرِمُه رَاضِياً مُرْضِياً.
شعر الأستاذ/ عبد القادر
محمد هاشم
قصيدة كتبها الشاعر بمناسبة إستشهاد العم المناضل/ موسى محمد نور في معتقلات النظام الإرتري مع أنه كان فوق سن التسعين رحمه الله . 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013