الأحد، 17 يوليو 2016

محاولة انقلاب تركيا الدروس والعبر




محاولة انقلاب تركيا الدروس والعبر

( قوة الإنقلابيين )

اولا – ظهر جليا انا الإنقلاب كان على وشك النجاح ، وكان رئيس الدولة قاب قوسين او ادني ان يكون تحت فوهة بندقية الجيش ، وعلى حسب ما رشح من الوثائق انه غادر مكان عطلته قبل دقائق فقط .

ثانيا – لولا تعاون اكبر رتبتين في الجيش وهما وزير الدفاع ورئيس الأركان لكانت تركيا الان تحت بيادر العكسر .

ثالثا – القوى التى دبرت للإنقلاب كان كبيرة ، ومدعومة ، ومبارك لها من قوى دولية  واقليمية .

( قوة الحكومة التركية )

1- عندما تولي اردغان الحكم في تركيا ادرك ان الأمر لن يستقر للديمقراطية في وجود العسكر وكثير من القوى النفعية التى لها نفوذ كبير في مفاصل الدولة وخاصة الإعلام والقضاء والإقتصاد ، ولذلك بدء من اول حكمه في محاولة ايجاد ( امن رئاسي خاص من حزبه ... تعيين قضاة في السلك القضائى .... تدريب كوادر إعلامية وإنشاء إعلام خاص ... سعي بكل جهد وعزيمة لإدخال رجالات الحزب في مجالات الإقتصاد )

2- تحالف في بداية حكمه مع جماعة ( فتح الله قولن ) وقد استطاع ان يكسب ود الرجل واتاح له فرص كبيرة لم يكن يحلم بها ، ورفع الكثير من اتباعه في مناصب كبيرة ، واستفاد من خدمات هذه الجماعة التي تقدمها للمجتمع ، وفي الحقيقة لم يخاصم فتح الله اردغان بسبب سياسي ولكن خاصمه بسبب انه ادرك ان اردغان دخل في حوش الرجل حيث الإعلام والقضاء والجيش والأمن .

3- استطاع اردغان ان يتخلص من السرية التنظيمية الصارمة التى كانت موجودة في الحركة الإسلامية التركية واستطاع ان يطرح على الشعب الكردي برنامج خدمي واضح ، وقرب اليه كل شخص نظيف في تركيا بغض النظر عن توجهه او ايدلوجيته ، وهمش كل الشخصيات الفاسدة .

4- مَسَكَ الجيشَ باليدِ التي توجعه وهي ان شروط دخول اروبا ( وهو مطلب المؤسسة العسكرية ) يتطلب ابتعاد الجيش عن الحياة العامة ، وكان يؤملهم دائما بان تركيا على وشك تحقيق هذا الحلم ، ولذلك طلب منهم ترسيخ علاقتهم بحلف الناتوا ، وتمكن بهذه الطريقة من تنويمهم على ( عسل ) لفترة طويلة .

5- اغدق على الجيش كل الإمتيازات وصادق لهم على مرتبات كثيرة وخدمات صحية وترفيهية كثيرة جدا . 

6- منح القوى الإسلامية المعارضة مثل ( حزب السعادة ) وكذلك الجمعيات الخيرية الكثيرة التى تدير إغاثات ، ومؤسسات خدمية وإقتصادية متنوعة ... منحهم حرية وامتيازات اكبرمما جعل هذه المؤسسات تسعى للحفاظ على حكمه .

7- الشعب التركي شعب قوى ومنتج ولا يطيع القائد الضعيف والمتردد ، ولذلك التف حول شخصية اردغان لانه فعلا رجلا حازما وشجاعا وصاحب قرارات مباشرة وحاسمة . 

الخلاصة :
ينبغي كل القوى السياسية الى تسعى لسدة الحكم في بلدان مازال شعبها يعاني من الإستبداد من استخلاص العبر من انقلاب مصر ومحاولة انقلاب تركيا فإنها دروس مجانية ودورات عميقة ومفيدة .

المبشرات :
في الشان الإرتري تعاطف غالبية الشباب الإرتري مع الديمقراطية في تركيا وادانوا بشدة تسلط العسكر في الحريات العامة ومصادرة إرادة الشعب ، ولم تكن هذه المواقف من قبل الشباب الإرتري المتدين ولكن حتى من قبل كثير من الشباب الذي لا تعجبه التيارات الإسلاميىة السياسية ، ولكن لم يكونوا اقل من معارضة تركيا التى تكره اردوغان كما تكره النار ولكن مع ذلك وقفت معه من اجل الحفاظ على مكتسبات الشعب واراته .
ولكن لاباس ان يوزع احد بقايا حزب العمل الإرتري البائد عصير بسقوط اردوغان كما بلغني ، وكذلك رقص بعض ملاطيع افورقي ، والعجب ان يربط احد اصدقائي المتسلف دعاء الله  بنصر اردغان ان كان الله سيهديه لنشر العقيدة السليمة ! ولِلّهِ في خلقه شؤون .

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013