محاولة
انقلاب تركيا الدروس والعبر
( قوة
الإنقلابيين )
اولا –
ظهر جليا انا الإنقلاب كان على وشك النجاح ، وكان رئيس الدولة قاب قوسين او ادني
ان يكون تحت فوهة بندقية الجيش ، وعلى حسب ما رشح من الوثائق انه غادر مكان عطلته
قبل دقائق فقط .
ثانيا –
لولا تعاون اكبر رتبتين في الجيش وهما وزير الدفاع ورئيس الأركان لكانت تركيا الان
تحت بيادر العكسر .
ثالثا –
القوى التى دبرت للإنقلاب كان كبيرة ، ومدعومة ، ومبارك لها من قوى دولية واقليمية .
( قوة
الحكومة التركية )
1- عندما
تولي اردغان الحكم في تركيا ادرك ان الأمر لن يستقر للديمقراطية في وجود العسكر
وكثير من القوى النفعية التى لها نفوذ كبير في مفاصل الدولة وخاصة الإعلام والقضاء
والإقتصاد ، ولذلك بدء من اول حكمه في محاولة ايجاد ( امن رئاسي خاص من حزبه ...
تعيين قضاة في السلك القضائى .... تدريب كوادر إعلامية وإنشاء إعلام خاص ... سعي
بكل جهد وعزيمة لإدخال رجالات الحزب في مجالات الإقتصاد )
2- تحالف
في بداية حكمه مع جماعة ( فتح الله قولن ) وقد استطاع ان يكسب ود الرجل واتاح له
فرص كبيرة لم يكن يحلم بها ، ورفع الكثير من اتباعه في مناصب كبيرة ، واستفاد من
خدمات هذه الجماعة التي تقدمها للمجتمع ، وفي الحقيقة لم يخاصم فتح الله اردغان
بسبب سياسي ولكن خاصمه بسبب انه ادرك ان اردغان دخل في حوش الرجل حيث الإعلام
والقضاء والجيش والأمن .
3-
استطاع اردغان ان يتخلص من السرية التنظيمية الصارمة التى كانت موجودة في الحركة
الإسلامية التركية واستطاع ان يطرح على الشعب الكردي برنامج خدمي واضح ، وقرب اليه
كل شخص نظيف في تركيا بغض النظر عن توجهه او ايدلوجيته ، وهمش كل الشخصيات الفاسدة
.
4-
مَسَكَ الجيشَ باليدِ التي توجعه وهي ان شروط دخول اروبا ( وهو مطلب المؤسسة
العسكرية ) يتطلب ابتعاد الجيش عن الحياة العامة ، وكان يؤملهم دائما بان تركيا
على وشك تحقيق هذا الحلم ، ولذلك طلب منهم ترسيخ علاقتهم بحلف الناتوا ، وتمكن
بهذه الطريقة من تنويمهم على ( عسل ) لفترة طويلة .
5- اغدق
على الجيش كل الإمتيازات وصادق لهم على مرتبات كثيرة وخدمات صحية وترفيهية كثيرة
جدا .
6- منح
القوى الإسلامية المعارضة مثل ( حزب السعادة ) وكذلك الجمعيات الخيرية الكثيرة
التى تدير إغاثات ، ومؤسسات خدمية وإقتصادية متنوعة ... منحهم حرية وامتيازات
اكبرمما جعل هذه المؤسسات تسعى للحفاظ على حكمه .
7- الشعب
التركي شعب قوى ومنتج ولا يطيع القائد الضعيف والمتردد ، ولذلك التف حول شخصية
اردغان لانه فعلا رجلا حازما وشجاعا وصاحب قرارات مباشرة وحاسمة .
الخلاصة
:
ينبغي كل
القوى السياسية الى تسعى لسدة الحكم في بلدان مازال شعبها يعاني من الإستبداد من
استخلاص العبر من انقلاب مصر ومحاولة انقلاب تركيا فإنها دروس مجانية ودورات عميقة
ومفيدة .
المبشرات
:
في الشان
الإرتري تعاطف غالبية الشباب الإرتري مع الديمقراطية في تركيا وادانوا بشدة تسلط
العسكر في الحريات العامة ومصادرة إرادة الشعب ، ولم تكن هذه المواقف من قبل
الشباب الإرتري المتدين ولكن حتى من قبل كثير من الشباب الذي لا تعجبه التيارات
الإسلاميىة السياسية ، ولكن لم يكونوا اقل من معارضة تركيا التى تكره اردوغان كما
تكره النار ولكن مع ذلك وقفت معه من اجل الحفاظ على مكتسبات الشعب واراته .
ولكن
لاباس ان يوزع احد بقايا حزب العمل الإرتري البائد عصير بسقوط اردوغان كما بلغني ،
وكذلك رقص بعض ملاطيع افورقي ، والعجب ان يربط احد اصدقائي المتسلف دعاء الله بنصر اردغان ان كان الله سيهديه لنشر العقيدة
السليمة ! ولِلّهِ في خلقه شؤون .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق