ندعوا صباح مساء بالدعاء الثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم: (يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستَغيثُ أصلِح لي شأني كُلَّهُ ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ).
قد يتساءل أحدنا: (لا أستغني عن توفيق الله طرفة عين؟) يعني بمقدار رمشة عين؟ نعم. انظروا إخواني إلى أفعال قد لا تستغرق أكثر من رمشة عين، يكلنا الله فيها إلى أنفسنا فيصدر منا أفعال تترك جرحا عميقا سائر حياتنا!
1. قد تغضب فتقتل برصاصة أو طعنة سكين في طرفة عين، فيترك ذلك أثرا مدمرا على حياتك غير ما ينتظرك في آخرتك.
2. زوجٌ طلق زوجته طلقتين، وفي طرفة عين يُطَلقها الثالثة فيفترقان بلا عودة ويتشتت الأولاد.
3. تنخدع لمحتال فتوقع له على ورقة أو تسلمه مالا في طرفة عين فتفتقر بعد عز.
4. تُغضب أباك أو أخاك أو صديقك بكلمة جارحة تخرج في طرفة عين تنم عن سوءٍ أخفيته في نفسك تجاههم، وما أصعب الترقيع بعد ذلك!
5. تقول كلمة فيها استخفاف أو سوء أدب مع الله تعالى تحبط عملك في طرفة عين.
6. تكون في وضعية مريبة في طرفة عين، يراك الناس فيها فتسقط من أعينهم ولا يعودون يتخذونك قدوة.
7. سِرٌّ تبوح به في طرفة عين تجر به مصيبة لغيرك وتسلط عليهم بها ظالما.
8. تدعو على ولدك في طرفة عين، مخالفا بذلك نهي النبي عن الدعاء على الأبناء، فيقع به مكروه يلازمه في حياته.
وغيرها الكثير.
تصرفات تستغرب أنت وقوعها منك، كأنها إشارات من الله تعالى: أنْ انظر ماذا يكون منك إن وُكلت إلى نفسك وفتر حسك بضرورة حاجتك إلى رحمة ربك في كل طرفة عين.
تذكر ذلك لتدعوَ باضطرار ولهفة، لا دعاء روتينياً: (فلا تكِلني إلى نفسي طرفة عين).
منقول
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق