الثلاثاء، 21 يونيو 2016

أكثر من 120 جندي أرتري بقائدهم يسلمون لإثيوبيا


وكالة زاجل الأرترية للأنباء :

أكثر من 120 جندي أرتري بقائدهم يسلمون لإثيوبيا
 


النظام الأرتري يدعم الجبهة الجنوبية بمزيد من الجيش والعتاد الحربي

جرحى أرتريون تنقلهم مروحيات من ميدان المعركة والجيش يحيط بمستشفى في أفعبت لمنع المواطنين من زيارة الجرحى

المال والخبرة والمصلحة القطرية مرشحة لاحتواء الأزمة

محلل سياسي : أتوقع انهيار الوطن في حال نشوب حرب شاملة بين البلدين 


تحدث لوكالة زاجل الأرترية للأنباء مصدر مشارك في المعارك التي حدثت خلال الأسبوع الماضي بين إثيوبيا وأرتريا في الحدود بين البلدين– جبهة سرونا - موضحا أن المعركة بدأها النظام الأرتري ودون استعداد كامل أثار فيها القوات الإثيوبية وقال : إن الجيش الأرتري لم يكن متهيئًا مادياً ولا معنوياً لخوضمعركة ولهذا سلم منه إلى إثيوبيا أكثر من 120 جندي مع قائدهم وكامل عتادهم حسب المصدر الذي أضاف أن القوات الأرترية تكبدت خسائر في الأرواح لم يتأكد المصدر من عدد القتلى كما أن مروحية أرترية حسب شهود عيان ترددت في أرض المعركة أكثر من أربع مرات لنقل الجرحى إلى مدينة أفعبت معززة عمليات نقل الجرحى التي تمت بالعربات العسكرية .وأكد المصدر أن السلطات الأرترية تعمل على إخفاء الحقيقة عن المواطنين الذين أتوا لزيارة الجرحى في المستشفى ، وأفاد المصدر نقلا عن المواطنين أنهم وجدوا وحدات من الجيش تحيط بالمستشفى لمنعهم من الزيارة ولم تسمح لهم بتفقد أبنائهم 

وأوضح المصدر أن معظم القوات الأرترية التي كانت ترابط بالمنطقة من كبار السن ومن المجبرين ولهذا كانت المعنويات منهارة مما أدى إلى كسر شوكة الجيش الأرتري في الميدان 

من جهة أخرى أكد مصدر مطلع لوكالة زاجل الأرترية أن السلطات الأرترية دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة دعماً للجبهة الجنوبية على الحدود مع إثيوبيا تحسباً لتجدد الاشتباكات بينها وبين الجيش الإثيوبي فقد نقل شاهد عيان لوكالة زاجل الأرترية أنه رأى بتاريخ 15 من شهر يونيو الجاري جيشاً أرترياً تنقله عشر عربات نقل جنود عسكرية من منطقة القاش بركه يعتقد أنها تتجه إلى جبهة سرونا الجنوبية لمواجهة القوات الإثيوبية وهي قوات تابعة للمدعو ودي عمري وأغلبهم من المسنين الذين استوعبتهم السلطات الأرترية مؤخرًا للجيش لفشلها في إقناع الشباب للعمل ضمن القوات المسلحة ولفشلها في منع الشباب من الهروب خارج البلاد

قيادتا البلدين تبادلتا الاتهامات حول بداية الحرب الأخيرة كما ادعى كل طرف منهما أنه كسب الجولة عسكرياً متهماً خصمه بوقوع خسائر بشرية في جيشه وقالت السلطات الأرترية في بيان لوزارة إعلامها إنها قتلت من الجيش الأثيوبي 200 جندي وجرحت 300 جندي آخرين وقد نفت إثيوبيا المزاعم الأرترية جاء ذلك على لسان وزير الاتصالات الإثيوبي، جتشو ريدا الذي اتهم النظام الأرتري بالفشل والسعي لرفع معنويات من بقي معه من الموالين القليلين

وعلى الصعيد السياسي ذكرت تقارير إعلامية أن دولة قطر تقوم بوساطة بين البلدين لتهدئة الموقف العسكري واللجوء للحل السياسي مثل الدور الذي قامت به دولة قطر بين دولة جيبوتي والنظام الأرتري وبين الحكومة السودانية ومعارضة دار فور علماً أن الجهد القطري مرضي عنه من قبل الطرفين باعتباره يمتلك الخبرة والدعم المادي وهو ما يجعله في موقف قوي يمكن أن يثمر احتواء الأزمة الحالية خاصة أن لقطر مصالح في المنطقة منفردة وضمن التحالف العربي الخليجي في السعي في توفير الأمن وحمايته .وقال محلل أرتري معارض خبير بالمنطقة تواصلت معه وكالة زاجل الأرترية للأنباء معلقا على الحدث : أن النظام الأرتري يقوم بإثارة الحروب مع الجيران سعياً لكسب مزيد من الدعم الذي يهمه استقرار منطقة القرن الأفريقي التي ينطلق منها الجهد العربي المشترك لمواجهة الشيعة اليمنية المسنودة من إيران كما يقصد النظام الأرتري من إثارة حرب الآن مع دولة إثيوبيا صرف أنظار المواطنين عن الضائقة الاقتصادية المحلية الخانقة التي تضرب البلاد وأضاف المصدر أن النظام الأرتري تعود أن يعيش على الشغب الدائم ضد الجوار وضد شعبه ولهذا يفتعل الأزمات لتثمر له حياة طويلة ودعماً إضافيا ًمن أصحاب المصلحة الذين يسددون فواتير منع الحروب شراءً للسلم وحماية لمصالحهم الإستراتيجية . وجواباً على سؤال قال المصدر المعارض : إن اشتعال حرب جديدة مع إثيوبيا سوف يفتح موجدة هجرة جديدة للشعب ا لأرتر ي إلى دول الجوار كما أنه من المتوقع عدم صمود جيش النظام في المواجهة بسبب رفع ثقته عن النظام الحاكم وانهيار معنوياته مؤكدا أن الحرب ليست في مصلحة النظام الأرتري وابدى المصدر عن مخاوفه من أن تكون الحرب الجديدة مفتاحاً لانهيار الوطن وذلك بسبب ضعف النظام الأرتري وعدم وجود البديل الذي يخلفه

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013