عثمان أي فرح فى ذكرى الاستقلال : الشعب سينتزع حريته
في ٢٤ مايو قبل نحو ربع قرن تُوجت نضالات الشعب الإرتري بكل أطيافه بإعلان الإستقلال (إرتريا لم تكن جزءاً من
إثيوبيا كما يعتقد كثيرون بل كانت محتلة و نالت استقلالها بعد عقود من النضال) نتيجة ثورة و حربٍ كانت الأطول في
تاريخ القارة الإفريقية الحديث استمرت ٣٠ عاماً.
انتظر الشعب احترام الدماء الطاهرة التي سالت على أرض إرتريا و روت ربوعها.
انتظر دستوراً يكفل حقوق الناس رجالاً و نساءً، مسلمين و مسيحيين و من ابتغى غير ذلك.
برلماناً يمثل الشعب و حكومةً تخدمه و تعمل على توفير الحياة الحرة الكريمة.
لسنا دولة فقيرة بل حبانا الله ببلاد جميلة بمعمار أسمرا الإيطالي البديع و طقسها الساحر و مصوع بتركيبة شعبها المتنوعة
تنوع الحجاز و جبال سويرا و روعة كرن و صحراء و ساحل هو الأطول على الجانب الإفريقي من البحر الأحمر و جزر
عذراء كثيرة و موقع استراتيجي و ثروات في باطن الأرض حيث أجود أنواع الذهب على سبيل المثال لا الحصر و شعبٍ
طيب المعشر ذو امتدادات عربية و إفريقية، إسلامية و مسيحية ضاربة في جذور التاريخ و الحضارات القديمة.
إنتظر الشعب أن يكون اليوم يوم عيد كبير كبير
لكن كل ذلك لم يحدث فقد اختطف الحلم الجميل “جاثوم” قبيح عزل البلد عن العالم و نكل بأبنائه و زور تاريخ نضالاته.
أقول لمن يزايد على نضالات هذا الشعب إنه شعب سطر أسمى آيات الشجاعة و حمل السلاح عشرات السنين رافعاً رايةً بها
غصن زيتون (تلك رايتنا التي احتضنت جثامين الشهداء..إلى إشعارٍ آخر) رغم تجاهل العالم إذ كانت توصف القضية الإرترية
بالقضية المنسية و انتزع استقلاله و سينتزع حريته من هذا الجاثم على صدره..تحيا إرتريا..حرةً أبية..و المجد للشهداء.
عثمان أي فرح
إعلامي ارتري
منقول من فرجت
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق