سلسلة ( صفحات بسيطة من تاريخنا
)
(7)
في
مثل هذا اليوم 24/من نوفمبر / 1946 وصل الزعيم
الوطني الكبير / ابراهيم سلطان الى اجتماع
- بيت قرقيس - متاخرا ، وقد ذكر انه لم يحضرالاجتماع
السابق الذي وضعت فيه اجندة هذا اللقاء ، وكانت المناقشات حادة ، واستغرق الاجتماع
وقتا طويلا ... يقول ابراهيم سلطان : كما ورد في كتاب ( لن نفترق ) انه كان قد جاع
فقام يريد الذهاب فأمسك به بلاتا دمساس ، ودقيات حقوص فقالا له : 'لقد اخطأنا فنحن
لم نسال اخواننا المسلمين رأيهم ؛ فتكلم الان يا ابراهيم '' فقلت لهم : '' ليس لدي
ما أقوله ، ونحن وصلنا للتو من السفر ولا نمثل المسلمين . فالمسلمون لم ياتوا بعد
... فعمداء قبائل بيت اسقدي وعمداء قبائل عد شوم ، والنارا ، والكناما ، وعد نايب في
مصوع ، وعد شوم الساهوا، والعساورتا ، والمنيفري ، وزعماء الدناكل ، والجبرتي ....
كل هولاء لم ياتوا ، ونحن لا نمثل هنا الا انفسنا . ولهذا ارجوا ان تنهوا هذا الاجتماع
، وحددوا موعد لاجتماع اخر يحضره الجميع ,, قال : فنهض شاب وبدء يتحدث في حين كان الكبار
صامتين ... فقال : عجبا يا بن سلطان ! نحن لسنا عاطلين حتى ندعوا كل من هب ودب من المسلمين
البدوا ، رعاة الأبقار والجمال ! ان ما نقرره هنا
سيستقبله
المسلمون صاغرين
وما
نقوله سيتبعونه
و
مانفعله سيقبلونه
( على الرغم من انوفهم ) .
قال
ابراهيم سلطان ( رحمه الله ) فأجبتهم قائلا : ( اني لا املك في الوقت الراهن القدرة
على مجاراتكم في الاساءة ، فنحن الموجودين هنا لا يزيد عددنا عن العشرة او العشرين
بينما انتم بالمئات ، ويمكنكم كذلك ان تضعوا القمع في انوف المسلمين ، وتصبوا ما تشاؤون
فيه .. ليوفقكم المولى ... قلت لهم ذلك فغادرت
المكان ,,
وتوجه
رحمه الله الى مكتبه وبدء يكتب مسودة ( حزب الرابطة الاسلامية الارترية ) وعندما ذهب
الى منزله جاء عنده سليمان المختار وعبد القادر كبيري فعرض عليهما المسودة وفيما بعد
تم عرضها على المفتى ( ابراهيم المختار ) ودقيات حسن واتفق هولاء على فكرة البرنامج
ومضمونه ووقعوا على الوثيقة . رحم الله الجميع كانوا اباء زعماء سنظل نفتخر بهم وبجهودهم
العظيمة .
منقول
بتصرف من كتاب ( لن نفترق ) بتصرف بسيط .
محمد جمعة ابو الرشيد
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق