الجمعة، 28 فبراير 2014

شيخ الرموز الوطنية : ( الشيخ - محمد الحسن إدريس ارتعا )



شيخ الرموز الوطنية :

<> <> <> <>

محمد الحسين ادريس ارتعا .
توفي تقريبا في شهر يناير من عام ١٩٩٩م . ولد الشيخ في مدينة اغردات ، وبها كانت حياته الحافلة بالخير ، وبها كانت وفاته ، ومع ان الشيخ - رحمه الله - كان قد ابتعد عن السياسة ، ولكنه ربى السياسيين ، والمقاتلين ، والدعاة ! وقد ركز على تعليم الدين ، ونشره بالحسنى بين الناس ، وأعلى شان اللغة العربية ، وقام بتدريسها ، وتعليمها ، وتحبيبها الى الناس ، وعندما دعاه الإمبراطور هيلي سلاسي وطلب منه ان يكف عن نشر ، وتعليم اللغة العربية ! قال له الشيخ ( نحن في بلادنا ، وتعليم أبنائنا لغتهم ودينهم امر يفرضه علينا ويحتمه علينا ديننا ، وهو امر واجب مقدس لن نتخلى عنه حتى لو أمرتم بتدميرنا ) .
وقد تخوف الإمبراطور المجرم من انطلاق المارد الارتري من قمقمه وإعلان ارتريا دولة ذات سيادة لا صلة لها بإثيوبيا ! فسارع الى بناء مسجد اغردات لتطييب المشاعر ، وإبراز تسامح الملك ، واعترافه ، وخدمته للدين الاسلامي ! وجعل منارته اعلى منارة في افريقيا آنذاك ! واختير العالم الجليل من قبل مدينته ان يكون امامهم ، وخطيبهم ، وقد عمل في خدمة الدعوة قرابة السبعين عاما مربيا ، وموجها ، ومرشدا ، وذلك دون وظيفة محددة ، ولا راتب يتقاضاه .
تلامذته :
تتلمذ على يديه .
.السيد / ادريس محمد ادم / رئيس البرلمان الارتري ، وقائد الثورة الارترية ، والزعيم الوطنى المعروف .
. الشيخ الوقور ، والأسد الهصور / محمدابراهيم طلوق ... الذي رفض إنزال العلم الارتري ، وقال على جثثنا ، وغادر قاعة الموتمر .
. الشيخ الرباني / عبد الله أزوز مؤسس معهد ( اغردات الديني ) ، وكان الشيخ أزوز رجلا شجاعا مهابا ، وكان زعيما مبجلا . 
. ومن تلامذته الصحفي الارتري المشهور / محمد عثمان على خير / أمد الله في عمره ، وكذلك الشيخ / حامد ابو علامة ، وعدد كبير من من الشباب الذين خدموا بلادهم في مختلف المجالات .
محاولة اغتيال الشيخ :
تعرض الشيخ الى إطلاق النار ، وهو يودي الدرس بعد صلاة العصر في مسجده ، وذلك اثناء مجزرة اغردات الشهيرة والتى راح ضحيتها المئات ، وجرح المئات من ابناء المدينة ، ونزحت اعداد هائلة الى خارجها ، ودفقت اعداد كبيرة الى السودان ، وقد جرح الشيخ جروحا طفيفة .
الا رحم الله الشيخ الجليل ، وجزاه الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء ، وأتوقع اخواني من اهل اغردات ان يدلوا بدلوهم تصحيحا ، وإضافة .
ولنا الفخر ان يكون هولاء علماؤنا الأفذاذ ، والخزي والعار الى حكومة الاستبداد التى وضعت منذوا عشرين عاما اشرف الدعاة ، والعلماء في السجون ! بدلا ان تكرمهم على البلاء الذي لحق بهم طوال فترة الاستعمار الاثيوبي ، وإكراما فيما بذلوه من تعليم ابناء ارتريا ، ومد الثورة بعناصر متعلمة كان لها الدور الكبير في إشعال الثورة ، وحمايتها .

محمد جمعة ابو الرشيد .

27/فبراير/2014م

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013