الأربعاء، 29 مايو 2013

1+1 لا = إثنين ؟


  • واحد + واحد لا = اثنين ! 

خرجت قبل قليل من مداخلة أدليت بها في غرفة ( الحوار الوطني في البالتوك ) وذلك بسبب مداخلة لاحد آبائنا المناضلين القدامي واحد اشد المعارضين لنظام افورقي .... وكان سبب مداخلته انه سمع احد الشباب يقول : ( نحن المسلمين مظلومين في ارتريا ) .... فكانت مداخلته تتلخص في ( انه لا ينبغي ان نتفرق ونحن نناضل ،فنقول حقوق مسلمين ، ومسيحيين : ولكن علينا ان نركز في عدونا الوحيد وهو الهقدف ، وهو قتل وسجن المسلمين والمسيحيين ) : وقد تحول النقاش في الغرفة الى هذا الموضوع ، وقد أدليت بدلوي وتناولت النقاط التالية ، وأطرحها هنا لنناقش حولها بصراحة .
١ / اشدت وأشيد بالمظاهرات الناجحة التى قام بها الارتريون المطالبون بالحرية والعدالة والمساواة والسلام في جميع أنحاء العالم .
٢/ بعض الأخوة كلما تحدثنا عن المسلمين أو المسيحيين ثاروا ضدنا وخوفونا بحروب أهلية سوف تأكل الأخضر واليابس ، وهذا الكلام على حسب فهمي لا يستند لا الى واقع ، ولا تاريخ ، فنحن لا نعرف في بلدنا حروب أهلية أو دينية أو قبلية ، وإريتريا لا يمكن ان تنشأ فيها حروب أهلية ، وذلك لعوامل عديدة ... إذن الحديث عن حقوق المظلوم ان كان مسلما أو مسيحيا أمر مشروع ، ومطلوب .
٣ / الهقدف بمسلمه ومسيحيه هو عدونا المشترك ، وأننا لسنا نحمل إخواننا المسيحيين الذين معنا في صفوف المعارضة اي مسؤولية تجاه ما يحدث داخل ارتريا .
٤ / نحن المسلمين في ارتريا اليوم ليست مشكلتنا أننا فقدنا الكرسي الذي يجلس فيه افورقي ، ولكن مشكلتنا :
"؟فرضت علينا ممارسات تتنافى مع عقيدتنا .
" سلوكيات تتصادم مع أخلاقنا وقيمنا .
" منع أبناؤنا في الجيش والأمن والشرطة ، وهيئات التدريب من المحافظة على واجباتهم الدينية .
" حرمنا من المناصب السيادية في الدولة ، حيث اصبح اليوم البلد ٩٩٪ في ايدي المسيحيين .
" وقد طرحت عليه بعض الأسئلة :
؟ هل لو تم سجن 300 رجل دين مسيحي ، وكان رئيس البلد مسلم ، وسكت المسلمون في كل مكان ! هل كنت تقبل منا هذا الأمر ؟
؟ هل لو وصلت مطار اسمرا وملئت الاستمارة باللغة التجرنية فرماها الموظف المسلم في وجهك وقال لك : أملاها بالعربي ! ما ذا كنت تفعل ؟
؟ هل لو تخرجت من جامعة لإحدى الدول الأوربية ، وقدمت شهادتك لتتوظف بها في بلدك فرفضت ماذا كنت ستفعل ؟
؟ هل لو حاولت تعليم ابنك باللغة التجرنية فقيل لك : لا يحق لك ذاك ! ماذا كنت ستفعل ؟
قلت له : نحن نبكي بدل الدموع دم ... نحن نتبول بدل الماء دم .... نحن تكتوي قلوبنا بدل السعادة بناااااار .... نحن نشرب بدل العز ذل .... نحن نجني بدل الخير شر !
فهل بعد هذا يمكننا السكوت عن حقوقنا ؟

وقد يظن شركاؤنا في الوطن أننا سكتنا جبنا أو خوفا أو ذلا ومهانة !!! فنحن الموت من اجل ديننا شرف وجنة نعيم ، فاءن كنتم تعتقدون خلاص استسلمنا وركعنا ، ولن نثور من اجل أرضنا وعرضنا وكرامتنا فأنتم واهمون .... ولم تعرفوا بعد المسلمين !
فاما احترام واما احتراب ، ومن الاحترام ان يدافع المسيحيون اليوم عن إخوانهم المسلمين المهمشين ..... لأننا لو كنا في مكانهم سوف لن نقبل هذه الصورة الخاطئة والمقلوبة تماماً . وما دمتم أيها المسيحيون المعارضون لافورقي لا تدافعون ولا تعترفون بالظلم الواقع على المسلمين ! فكيف تطالبوننا ان نكون واحد ؟
Like ·  · Promote · 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013