الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

إيثار جسركم في الخير لأهلكم في معسكرات اللآجئين


                   بسم الله الرحمن الرحيم

  إيثار جسركم في الخير لأهلكم في معسكرات اللآجئين .

 عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسا ) .
من الشعائر التعبدية في ديننا ذبح الأضحية  يوم العيد ، وقد إرتبطت بالفرحة والسرور ، فلا يوجد شيئ أفرح لقلب  ( الطفل الإرتري المحروم )  أكثر من خروف يعلفه ينتظر ذبحه في ضحي العيد .  فقد كنا ونحن من أبناء الريف الإرتري نختار مع الوالد أجود أنواع الخرفان  أو التيوس لنذبحها ، وعندما كنا في المدن كنا نشارك الآباء في إستقبال الرعاة القادمين من الريف لنبتاع منهم اضحية العيد ، وكان أشقي الأطفال هم الذين لا يجدون اضحية في صبيحة عيدهم .
هل بالإمكان إدخال السرور على أطفال بلدنا ؟
يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابو هريرة  رضي الله عنه : (إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن, وأن يفرِّج عنه غمًا, أو يقضي عنه دينًا, أو يطعمه من جوع)  ، وفي رواية للطبراني " " إن أحب الاعمال إلى الله تعالى بعد الفرائض : إدخال السرور على المسلم ، كسوت عورته ، أو أشبعت جوعته ، أو قضيت حاجته "
وللطبراني أيضا عن عائشة رضي الله عنها " من أدخل على أهل بيت من المسلمين سرورا لم يرض الله ثوابا دون الجنة "
وله عن أنس رضي الله عنه قال " ” مَن لَقيَ أخاهُ المُسلِمَ بِما يُحِبّ لِيَسُرَّهُ بِذلك ، سَرّهُ اللّهُ عزّ وجَلّ يومَ القِيامةِ” 
وفي الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم " من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه ) 
إذن نحن في حاجة لعمل يحبه الله وهو: إدخال السرور ، وتفريج الغموم والهموم ، وقضاء الديون ، و سد جوعة الجائع ، وستر عورة العريان ، والتيسير على المعسرين ، وغيرها من اعمال الخير والبر ، فإذا كان هذا الثواب يناله العبد لإحسانه لأخيه المسلم بغض النظر عن بلده وجنسه ، فكيف لو كان هذا الذي ادخلت فيه السرور من بلدك واهلك ؟ لاشك أن الأجر مضاعف والثواب معظم ، فكيف لو كان  ابن بلدك هذا عفيفا لا يسأل وفقيرا لا يجد غنا ، ولا يأبه له الناس فيتصدقون عليه ؟ لا ريب أن الأجر يتضاعف اكثر فأكثر ، فلا نحرم أنفسنا من هذا الثواب العظيم الذي نحن في امس الحاجة اليه في دنيانا حتى يقينا الله به الشرور، والضيق ،  والعسر،  والمصائب ، والنوازل ، والحوادث . كما ونحن في حاجة اليه يوم العرض الأكبر يوم لا ينفع ولد والدَه ولا حميم حميمَه ، ولا مال صاحبَه ، ولا صاحبة زوجَها ولا ابنة ابِيها !! 
أوضاع اللآجئين الإرتريين في المعسكرات :
عندما اجرت  { إيثارللإغاثة }  بحثها لتحديد أسعار الأضاحي هذا العام وجدت أسعارها  لا تطاق ، فقد وجدنا سعر الخروف في اروبا ارخص من سعره في معسكرات اللآجئين مما يعني استحالة التضحية هذا العام ، وبما أننا قد اخذنا على عاتقنا السعي بشتى الطرق للتخفيف على اهلنا هناك ، فقد وجدنا بعض الطرق التى بإمكانها تسهل لنا جمع ما تيسر من الأضاحي ، منها أن يشترك مجموعة من الأخوة في ثمن بقرة بحيث يقع على كل واحد منهم (ست وثلاثون جنيها استرلينيا) 
 وفعلا بدءت الأضاحي تصل الينا تباعا من اهل الخير ، ولكن هذه الكلمة موجهة لأهلنا الإرتريين الذين يساندوننا في كل خطوة من خطواتنا سواء كان تطوعا او تبرعا ، فلهم منا اجزل الشكر والثناء .
إخواني الأحباب وأخواتي الكريمات : هل يرضيكم ان تفرحوا يوم العيد وأحبابكم ، واخوانكم ، وأخواتكم في قمة الحزن والألم ؟ اعرف انه لا يرضيكم ومادام الأمر كذلك فلم السلبية والتفرج وإنتظار أن يحل مشاكل اهلك غيرك ؟  ولم تفوت على نفسك شرف المساهمة في الخير ؟  فكلنا متطوع إبتغاء مرضاة الله ، فالنسارع في الخير ونتسابق في حصوله .
إيثار تثق فيكم وتنتظركم دائما فقد عودتمونا البذل والتضحية و سوف تجدون جميع المعلومات في موقعنا المتواضع :   
        

http://www.etharrelief.org/

أخوكم / محمد جمعة ابو الرشيد 

رئيس مجلس الأمناء 

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013