الجمعة، 6 يوليو 2012

قليل من الإستجمام والإسترواح للنفس


عبد القادر أحمد عبد القادر يكتب: طرائف مصرية (1)

             



اعتاد المصريون حكاية النكت وتأليفها كنوع من دواعي الضحك، وبالنظر في الأمر وجدت بعض النكت رمزيات لهموم الناس أو تنفيسًا عن مكبوتات سياسية أو تعبيرًا عن واقع اجتماعي، ووجدت بعضها من الكذب المنهي عنه وبعضها حرام؛ لأنه يتناول عقائد دينية أو عبادات.





ووجدت بعض النكت حقائق وأحداثًا وقعت، فأحببت بهذه السلسلة أن أحكي لقرائي الأعزاء بعضًا مما سمعته أو سمعت به واقعيًّا؛ رغبةً مني في إثراء هذا المجال من أحوال الناس؛ من أجل العودة إلى الابتسامة المصرية بعد انخلاع الظالم، فإليكم:





1- عزاء الجاموسة!


يتنادى بعض أهل الريف لتقديم عزاءات بشكل جماعي، وذات ليلة مر بعض القرويين على صاحبهم لتقديم عزاء، فسألهم: لمن؟





قالوا: لفلان..


قال: لا أعزيه؛ لأنه لم يعزني في جاموستي لما ماتت!.





2- حرمًا (أ):


اعتاد بعض المصريين أن يقول بعضهم لبعض عقب الصلوات "حرمًا"! وفي الحرم الشريف صافح أحدهم جاره قائلاً: حرمًا!.





3- حرمًا (ب):


قال أحدهم لجاره: حرمًا.


فرد عليه صاحبه: لم تَرِد عن رسول الله، ولم يمد يده!.


فقال البادئ: وهل ورد عن رسول الله الإحراج؟!





4- حرمًا (جـ):


قال أحدهم لجاره: حرمًا.


فرد صاحبه: "بَرَمًا"! ثم قال: لم ترد عن رسول الله.


فقال صاحبه: قبل أن ينصرف غاضبًا: وهل ورد عن رسول الله "بَرَمًا"؟!





5- سفرة دايمة!


في مجلس تعارف كان يحضره الإمام حسن البنا، فقدّم أحدهم نفسه وفي آخر اسمه: بصلة.


والثاني قدَّم نفسه وفي آخر اسمه: طبيخة.


والثالث قدّم نفسه وفي آخر اسمه: سمك.


فابتسم الإمام البنا وقال: سفرة دايمة!.





6- وأنا مالكي!


قدم أحدهم نفسه وفي آخر اسمه "شافعي".


فقال الثاني: وأنا "مالكي"!.


ظن صاحبه أنه يعرّف مذهبه الفقهي، أو ربما قصد دعابة فقهية!



عبد القادر أحمد عبد القادر


1- ألوان الطيف ثمانية!


سأل المعلم طلابه: كم ألوان الطيف؟


قال طالب: ثمانية!


استنكر المعلم الإجابة، ثم قال: هل قلت لكم أن ألوان الطيف ثمانية؟!


قال الطالب: ولكنها ثمانية!


قال المعلم: فما اللون الثامن يا ذكي؟


قال الطالب: طيفك دا تملّي شاغلني!


فضحك المعلم، وضحك الطلاب..


2- الحمار الصغير وأخوه:


قال المعلم للطالب: يا حمار!


فقال الطالب: حضرتك أخي الكبير!


أقول: هل فهم المعلم؟ وهل يكف المعلمون عن شتيمة طلابهم؟


3- الملك فهمي!


قالت للمذيع على الهواء بعد فراغها من أداء الحج: أشكر الملك فهمي! (تقصد الملك فهد)


ثم قالت: أُوصي جميع المسلمين بالحج في السعودية!


4- قلم أحمر يكتب أسود!


قال لزميله: هل معك قلم أسود؟


أجاب زميله: معي قلم أحمر ولكنه يكتب أسود!


قال الأول: مستحيل!


قال زميله: انظر.. ثم كتب كلمة (أسود) بالقلم الأحمر!

أضف الصفحه إلى




1- للمسلم تسع زوجات!


زعيم منحرف الفهم أفتى بأن للرجل تسع زوجات!





فلما سئل عن أصل التسع قال: دليلنا من القرآن، يقول الله عز وجل: (فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ) (النساء: من الآية 2). فإذا جمعنا الأرقام 2+3+4 كان الناتج (9)!





2- يزيد في الخلق ما يشاء!


أهنيء الشباب في الأفراح بكلمة "عقبالك"، أما الكبار فأقول لهم "عقبال عندكم".





أحد المتزوجين رفض تهنئة "عقبال عندك" فقال لي: قل لي: "عقبالك"! يا عم الحاج ربنا سبحانه وتعالى يقول: (مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء) (فاطر: من الآية 1)!





أدخل صاحبي عدد الزوجات في عدد أجنحة الملائكة!





3- الضرب للمطلِّق!


كان جدي لأمي مأذون قريتنا، فكان يأتيه الرجل يشكو زوجته، فيوصيه جدي بالصبر وعلاج الأمور، ولكن الشاكي يستمر في شكواه، فيستمر جدي في وصاياه، ولكن الشاكي يصرح برغبته في الطلاق، فيستمر جدي في وصاياه، والشاكي يصر على الطلاق، عندئذ يسحب جدي عصا خيزران من خلفه وينهال على الشاكي الذي يجري خارجًا من البيت، فلا تعاوده حمى الطلاق!





أقول:


- ما أبعد المسافة بين جدي- رحمه الله- ومحاكم الأسرة التي أنشأتها الإنجليزية لخراب البيوت! وصلت نسبة الطلاق والخلع في السنوات الخمس الأخيرة إلى 50% بعد الزواج بشهر واحد إلى خمس سنوات!!





 4- خبط لزق!


أعجبني هذا التعبير من منتجات د. جابر قميحة- بارك الله في عمره- فتذكرت أحد المنتسبين إلى جمعية مشهورة، قال المنتسب: الدين عندنا "خبط لزق" وضرب بكفه الأيمن كفه الأيسر!!





1- الرجل الأرنب!


حكى والدي- رحمه الله- هذه الحكاية، قال:


كنا نؤدي واجب العزاء جماعيًّا في قرية بعيدة في الأربعينيات، متنقلين بالحمير، وعند العودة هطل المطر بشدة.. فنظرنا إلى بيت يمكننا أن ندخله حتى يهدأ المطر.. فإذا ببيت يخرج منه جمل يحمل "السباخ"، فرجح عندنا أنه بيت أحد المبسوطين ماديًّا، فألقينا السلام على صاحبه، ودخلنا تلقائيًّا وجلسنا على "مصطبة" عريضة في الدهليز (مدخل البيت) دون أن يأذن لنا صاحب البيت وقد أصابته حالة ذهول من هذا الاقتحام الجماعي!.





جلسنا، وجلس الرجل، والصمت يلفُّ الجميع صمت الحرج، وصمت الذهول، وكلٌّ منا ينظر إلى الآخرين ولا ندري فيم نتكلم؟ أو كيف نتكلم؟!





عاد الجمل من الحقل ليعاد تحميله بـ"السباخ"، وعند خروج الجمل إذا بأحد إخواننا يتكلم: شوفوا يا جماعة، الناس في البلد دي يحملون السباخ والتراب على الأرانب؟!





نظر صاحب البيت إلى المتكلم مستغربًا..


أخونا مرة ثانية: شوفتوا حد بيحمّل التراب والسباخ على الأرانب؟!





وهنا نطق صاحب المنزل قائلاً: يا جماعة دا جمل مش أرنب!





صاحبنا: لا دا أرنب!


صاحب البيت: يا جماعة دا جمل مش أرنب!


صاحبنا: لو كان دا جمل يبقى الأرنب عامل ازاي عندكم؟


قفز صاحب البيت في وسط الجمع وصار يقفز مثل الأرنب، ويقول لهم: الأرنب عندنا يعمل كده..





انفجر الجمع في ضحك، فانفكت الأزمة، وبدأ صاحب البيت يرحِّب بالجمع، وعرف أن الموضوع كان فك أزمة ولم يكن الأرنب مقصودًا.





هدأ المطر، واستأذن الجمع، وودَّعهم صاحب البيت مسرورًا.





أقول: هيا نحل الأزمات بذكاء الفكاهات، وطرافة التصرفات..





2- صورة على علبة بلوبيف!


تحت ضربات الكرباج تحدث أخونا إلى الشاويش الذي يضربه قائلاً له: أنا شوفت صورتك يا شاويش..





فقال الشاويش وقد توقف عن ضرب الأخ: فين يا ولد؟





سرح الأخ قليلاً وهو يردد: فين.. فين؟


الشاويش مستمرًّا في توقفه عن ضرب الأخ قائلاً: فين يا ولد؟


سرح الأخ مرةً أخرى وهو يردِّد: فين.. فين؟ ثم قال: افتكرت.. افتكرت..


الشاويش: فين يا ولد؟


الأخ: على علبة بلوبيف!


ضحك الشاويش مسرورًا!! وخفَّف الضرب على الأخ.. وقد استراح أخونا هو الآخر لحظات دون كرباج!.





أقول: إن الشاويش حالة من غباء زبانية التعذيب الذين كانوا مسلَّطين على الإخوان.. فالصور المطبوعة على علب البلوبيف هي صور ثيران أو أبقار!.





3- الملك لا يقدر!


غضب الملك فاروق بسبب وشاية عن صديقه الهلباوي المحامي.. فقال الملك: هاخرب بيته!





وصل تهديد الملك إلى الهلباوي، فقال: ما يقدرش الملك يخرب بيتي.





وصلت كلمة الهلباوي إلى الملك، فاستدعاه وسأله: أنت قلت إني ما أقدرش أخرب بيتك؟





قال الهلباوي: نعم، لأني معنديش بيت خاص!.


انتبه الملك، ثم صمت لحظةً، ثم أمر بقطعة أرض للهلباوي، ومنحة مالية ليبني بيتًا خاصًّا!.





أقول: رُبّ خصومة أدَّت إلى انفراجة ونعمة واسعة!.





مع اعتذاري عن توظيف كلمات عامية في هذه الحلقة على اعتبارها أمرًا واقعًا.



1- أبو وردة!


كان الشيخ أبو زهرة- رحمه الله- لا يسمح للطلاب بدخول قاعة المحاضرات بعد بدء المحاضرة.


وذات مرة دخل أحد الطلاب في أثناء المحاضرة، وكان لابسًا حُلة كاملة، واضعًا وردة في جيب الجاكيت العلوي، دخل الطالب وأغلق باب القاعة ومضى مارًّا من أمام المنصة غير مبالٍ بتعليمات الشيخ!سكت الشيخ برهة، ونظرًا لأنه لا يعرف اسم الطالب ناداه: ياااااا أبو وردة!


وقف الطالب والتفت إلى الشيخ ورد عليه: نعم يا أبو زهرة!


انفجر الشيخ محمد أبو زهرة في الضحك، وضحك الطلاب، ثم نهض الشيخ فعانق الطالب وسمح له بدخول المحاضرة!





2- شوال العريس!


أصر العريس على أن يلبس "شوالاً" في ليلة زفافه! فانزعج الأهل! ولما سألوه عن الشوال، أخبرهم أن النبي- صلى الله عليه وسلم- تزوج السيدة عائشة في شوال!


ذهب بعض الأهل إلى أحد العلماء لمعرفة أصل الحكاية فقال العالِم: لقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة- رضي الله عنها- في شهر شوّال وليس في "شُوَال"! فانفكت أزمة الشوال!


أقول: ويبقى على هذا الحال من يأخذون العلم من الكتب وليس من العلماء.





3- خصم الإمام البخاري!


أصر أحد زعماء الفكر المنحرف على رفض أحاديث الإمام البخاري! فسأله أحد أتباعه عن رفض أحاديث إمام المحدثين، فأجاب قائلاً: لأن البخاري من "بوخارست"، وبوخارست في الاتحاد السوفيتي بلد الشيوعية والإلحاد!


أقول: شر البلية ما يضحك... ومثل ذلك الزعيم كثيرون يخرفون في الجغرافيا وفي الدين وفي أشياء كثيرة!





4- نحن بدعة!


عاد "أنس" الطالب بالصف الرابع الابتدائي إلى المنزل منفعلاً... فرمى حقيبة الكتب، وصار يلف ويدور حولها، ويضرب بيديه على جنبيه.


أسرعت أمه إليه تسأله عما يغضبه فقال: معلم التربية الإسلامية عندنا يقول عن كل شيء "بدعة"... فلما سألناه عن سبب كل بدعة قال: لأنها لم تكن موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا التابعين!


ثم فجأة قال أنس بصوت عالٍ: وجودنا الآن بدعة!


سألته أمه: لماذا؟!


قال: لأننا لم نوجد في زمن الرسول أو الصحابة أو التابعين!





5- خفيف الدم!


طلب الخطباء من مُحاضرهم نصيحة مؤثرة تفيد في خطبة الجمعة، فأجاب المُحاضر: أن تشربوا سبعة لترات ماء من فجر الجمعة وحتى طلوع المنبر!


فسأله الخطباء: ولماذا هذه الكمية من المياه قبل الخطبة؟!


فأجابهم: حتى يكون دم الخطيب خفيفًا، فقد سئم الناس من خطباء الدم الثقيل، خطباء المشكلات وتعذيب المصلين بتطويل الخطبة!
موقع إخوان اونلاين 






ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013