مبروك الإستقلال ....... ولكن ؟؟؟

مبرو  ك الإستقلال .. ولكن ؟                                                                                                                                                                                    

وصلني من بعض الأخوة تهنئة بمناسبة ( 21 عاما ) من إستقلال بلدنا ، مبروك علينا جميعا.                   

ربما الجيل الذي ولد بعد الإستقلال لا يعرف الجحيم الذي كنا نعيش فيه / تصور اخي الحبيب ان تحمل جواز قاتل ابيك وامك( إثيوبيا )  ، أن تحمل جواز من يسفك دمك  شعبك كل يوم ( إثيوبيا ) أن تحمل وثيقة لاجئ ( وثيقة الأمم المتحدة ) !!!! . تخيل أن تقول لمن يسألك من اي البلاد انت ؟:  فتقول له من ارتريا : فيقول لك لا اعرف دولة اسمها ارتريا : كنا نموت في اليوم الف الف مرة ....... فكان الإستقلال فرحة لا توصف حيث اصبح لنا وطن يرفرف علمه مع بيارق العالم ، واصبحت لنا هويتنا وجوازاتنا وعملتنا ، وحدودنا .      

 وما نواجهه اليوم امر بسيط وهو حاكم مستبد سرق فرحة شعبه ، وظن أن نضاله طوال السنوات الماضية يعطيه وحده الحق  لإستعباد شعبه الذي ناضل من اجل كرامته ، وقد وصل به الإستبداد درجة فاقت أفعال المستعمر الأجنبي ، فقد كنا نحارب الأجنبي ونحن  في قمة الفخر والإعتزاز ، واليوم لا محالة سوف نضطر لخوض الحرب ضد  الظلمة من بني جلدتنا  ، ولكن لا خيار لنا ..... العبودية والإذلال غير مقبولة لا من شقيق ولا من بعيد . وسوف نحتفل قريبا في بلدنا الحبيبة ..... فبدلا من الخروج إحتجاجات أمام سفارات بلدنا ، سوف نتدفق في الأعوام القادمة للإحتفال في بلدنا  في وسط بهجة وفرحة لم نجدها قط في حياتنا ..... ليس ذلك حلما ، ولكنه امل حتمي التحقيق ... لأن الظلم لا يطول اكثر من هذا .... مبروك يا شعبنا الحبيب نيل حريتك التى حرمك منها الإثيوبيون ، وكافح اليوم من أجل استرداد حريتك التى سلبها منك ( افورقي ) الفرد المستبد صاحب الشهوة اللآمتناهية في حب السيطرة وإحتقار شعبه . سوف نسترد قريبا ( حكم الشعب ) ، وسوف نرفل في أثواب الحرية الفيحاء و نكلل نتياجين الفخار ، ونشم عبق الحرية ، وسوف تكون ارتريا بلد السلام ، والأمن ، والأمان ، والتعايش ، والتحابب .والموت للإستبداد والظلم والتميييز .

• غرد
• مشاركة
• إضافة