الخميس، 15 ديسمبر 2011

متى تتوقف تصرفات وحماقات الحكومات السودانية ضد ابناء شعبنا ؟


متى تتوقف تصرفات وحماقات الحكومات السودانية ضد ابناء شعبنا ؟ / بقلم : حسن ادريس
Thursday, Oct 27, 2011 3:56 pm
متى تتوقف تصرفات وحماقات الحكومات السودانية  ضد ابناء شعبنا ؟  / بقلم : حسن ادريس
قرأت في الايام القلائل الماضية وعلى صفحات الانترت  خبرا يقول :( دانت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، يوم الثلاثاء، طرد السودان نحو 300 طالب لجوء يتحدرون من أريتريا، على الرغم من وجود اتفاق بين الخرطوم والمفوضية، بينما يصل الرئيس الأريتري أسياس أفورقي الخرطوم يوم الأربعاء) انتهى الخبر.
مع العلم ان طرد السلطات السودانية لطالبي اللجؤ وتسليمهم للنظام الدكتاتوري في ارتريا لم يكن لاول مرة ، بل هو مرات ومررات يصعب احصاءه .
والغريب في الامر ان هذه الممارسات والحماقات التي تقوم به السلطات السودانية ضد ابنا شعبنا لم تبدأ بها حكومة الانقاذ ، بل مارستها جميع الحكومات السودانية المتعاقبة على الحكم منذو عهد الاستقلال ، ويمكن ان نذكر منه وبختصار شديد ما يلي :
في عام 1964م وقبل اندلاع ثورة اكتوبر والذي بموجبها تنحى الفريق عبود عن الحكم ، سلمت حكومة عبود مجموعة من مناضلي جبهة التحرير الارترية الى الحكومة الاثيوبية المحتلة لارتريا .
·        وفي عهد الحكم  الديمقراطي الذي امتد من اكتوبر 1964- 25- 5-1969م ، سلمت السلطات السودانية مجموعة من مناضلي جبهة التحرير الارتري الى السلطات الاستعمارية لالاثيوبية ، وتم اعدامهم من قبل السلطات الاثيوبية فيما بعد .
·        واثناء حكم نمير الذي امتد من 25 مايو 1969م وحتى ابريل 1985م ، ارتكبت حكومة نميري اكبر جريمة في التاريخ بحق شعبنا ، وذلك عندما تعرضت جبهة التحرير الارترية لمؤامرة تحالف الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا ووياني تقراي الاثيوبية ، عملت القوات السودانية على تجريد جيش التحرير الارتري من السلاح وذلك  عندما انسحب جيش التحرير ودخل الحدود السودانية من اجل تجميع قواته واعادة انتشاره مرة ثانية .
·        في عام 1977م ، وبعد الانقلاب الفاشل الذي قاده حسن حسين ضد نميري ، تم اعتقال وسجن وتعذيب مجموعة كبير من المناضلين الارتريين الذين تصادف وجودهم في الخرطوم ، وذلك اثر اشاعة بثتها السفارة الاثيوبية في الخرطوم ، ادعت فيه مشاركة الارتريين في عملية الانقلاب الفاشلة .
·        هذا اذا استثنينا الاعتقالات والكشات الذي كان يتعرض لها الارتريين بمناسبة وغير مناسبة وخاصة عند ما كانت تقوم الوفود الاثيوبية بزيارة للسودان . ومن المفارقات العجيبة  اليوم ان يتم تسليم المعارضيين الارتريين للنظام في ارتريا من قبل السلطات السودانية ، كلما فكر ريئس النظام الارتري القيام بزيارة للسودان .
·        في عام 1983م اعتقلت حكومة نميري مجموعة من القيادات والكوادر العليا في جبهة التحرير الارترية واودعتهم سجن كسلا المركزي وعلى رأسهم كان المناضل ابراهيم محمد علي ، ولم يتوقف  الامر عند الاعتقال فقط ، بل طلب منهم ان يغادروا السودان فورا ، ونتيجة لذلك تم بالفعل اعادة توطينهم وغادروا السودان مكرهين الى امريكا واروبا .
·        وفي عهد  حكومة الصادق المهد التي جاءت بعد انتفاضة ابريل وسقوط نظام نميري وبالتحديد في عام 1986م ، وبعد المحاولة الفاشلة لاغتيال المناضل عبد القادر جيلاني الذي كان يرأس جبهة التحرير الارترية- المجلس الوطني في كسلا بواسطة عبوة ناسفة عن بعد ، قامت حكومة الصادق المهدي باعتقال جميع قيادات الثورة الارترية الذين تصادف وجودهم في الاراضي السودانية وجمعتهم في باحة الامن الخارجي بالخرطوم لعدة اسابيع ، وكان من ضمن القيادات المعتقلة ، الشهيد عثمان صالح سبي ، الشهيد عبدالله ادريس ، المناضل احمد ناصر، المناضل د. هبتي ، المناضل دكتور يوسف برهانو ، المناضل عبد القادر جيلاني وآخرون غيرهم .
·        والغريب في الامر ان المستهدف من عملية الاغتيال كان قيادات الثورة الارترية ، فكيف يستقيم المنطق ان يعتقل المجني عليهم وخاصة ان منفذ عملية الاغتيال الفاشلة قد قبضت عليه السلطات السودانية في نفس اللحظة التي فجرت فيه العبوة الناسفة ومعه جهاز التفجير.
·        وفي عهد حكومة الانقاذ الممتدة من يوليو 1989م والى الآن تمت عدة اغتيالات لقيادات الثورة الارترية داخل مدينة كسلا نذكر منهم ، الشهيد محمود حسب ، الشهيد ادريس هنقلة ، ولد داويت ، هذا بالاضافة لمحاولة الاغتيال الفاشلة للمناضل الشهيد عبدالله ادريس ، وذلك في مدينة الخرطوم وفي وضح النهار ، والجدير بالذكر ان السلطات السودانية ، كانت تسجل تلك الجرائم التي ارتكبت بحق ابناء الشعب الارتري وقيادته ضد مجهول ، مع العلم انها اعتقلت بعض الاشخاص الذين ارتكبوا تلك الجرائم ! !  .
·        في عام 1992م سلمت السلطات السودانية بكسلا ، قياديين في جبهة التحرير الارترية- المجلس الثوري الى نظام اسياس الدكتاتوري ولم يعرف مصيرهم حتى الآن .
·        واليوم تقوم حكومة الانقاذ بتسليم مئات الارتريين من طالبي اللجوء السياسي الى النظام الدكتاتوري في ارتريا مرة تلو المرة من اجل استرضائه غير آبهة بما سيتعرضون له من اعتقالات وتعذيب على ايدي مسؤلي امن النظام الدكتاتوري في ارتريا .
·        هذا هو تصرفات وحماقات الحكومات السودانية المتعاقبة على الحكم في السودان ضد ابناء شعبنا الارتري والذي يتناقض مع اخلاقيات الشعب السوداني المضياف الذي تحمل ولا يزال يتحمل ويتقاسم العيش والملح مع اشقائه من ابناء الشعب الارتري الذي لجأ الى السودان من جحيم الاستعمار الاثيوبي في السابق ومن جحيم نظام اسياس الدكتاتوري حاليا .

·        والاسئلة التي تطرح نفسها علينا الآن هي : متى يتوقف هذا العبث والتصرفات الحمقاء التي تمارسه الحكومات السودانية ضد ابناء شعبنا الارتري ؟ لماذا تلتزم المعارضة الارترية بالصمت وهي ترى وتسمع بطرد السلطات السودانية لمئآت اللاجئين الارتريين وتسليمهم الى النظام الدكتاتوري في ارتريا ؟ وما هو موقف ودور منظمات المجتمع المدني الارترية من تسليم السلطات السودانية لللاجئين الارتريين الى نظام اسياس ام الامر لايعنيها ؟
منقول من موقع ( ارتريا اونلاين )

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013