الخميس، 1 ديسمبر 2011

د. عبد الله جمعة ينقذ ورقة الدستور


د. عبد الله جمعة ينقذ ورقة الدستورPDFطباعةإرسال إلى صديق
الكاتب موفد الخلاص   
الثلاثاء, 29 نوفمبر 2011 18:57

بوفاق شبه إجماعي أقرت أوراق المؤتمر في القاعة الرئيسية بعد أن تم إدخال التعديلات المعقولة التي أقرتها الورش بصورة منفردة وقد كانت هناك فقرات تعتبر من القضايا السياسية التي اتفق في بداية المؤتمر على أهمية الوفاق حولها منها قضية اللغات والنص الذي تم الاتفاق عليه هو " ان اللغات الارترية متساوية فيما بينها الا أن اللغتان الرسميتان لارتريا هما اللغة العربية والتجرينية وللقوميات حق تطوير لغاتها واستخدامها" والفقرة الثانية تتعلق بالحكم اللامركزي المضمون بالدستور اما الفقرة الثالثة فهو حق كل قومية في تسمية نفسها ورفض الدمج ألقسري للقوميات . هذه النقاط الثلاثة هي مضمنة في الميثاق أما في النظام الأساسي فتم الاتفاق على ان تتكون عضوية المجلس الوطني من مائة وسبعة وعشرين عضوا ، وقد فاز مسمى الكيان المنبثق عن هذا المؤتمر " المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي" بأغلبية ساحقة من الأصوات على أن يكون عدد المجلس الوطني (127عضوا).
أما القضية التي كادت أن تعصف بالمؤتمر فقد كانت قضية مسودة الدستور فقد تواضعت اكثر الورش على أن تحول الوثيقة الى المجلس الوطني المنتخب من المؤتمر ليطورها ويعرضها على خبراء قانونيين وتكون من ضمن وثائق المؤتمر التي يستفاد منها في وضع دستور دائم للبلاد عندما تأتي الحكومة الانتقالية ، الا أن رئاسة السكرتارية عرضت الورقة وكأنها رفضت من اكثر الورش وحاولوا تمرير الموضوع بهذه الصورة ، الا أن الدكتور عبد الله جمعة وهو عضو السكرتارية ومقرر السكرتارية الذي اشرف على تلخيص محاضر الورش ، طلب الأذن بالكلام ليصحح منطوق القرار فلم يستجاب له الا بعد أن ثار رئاسة الجلسة وسمح له بعد ضغط ففجر الأمر وقال أن هذه النتيجة مزورة ولا تمت الى الحقيقة بصلة والأوراق هي الآن بحوزتي لم يريد أن يراجعها ، وتفاجأ رئيس السكرتارية الذي لم يكن مطلعا على الأمر بصورة دقيقة لغيابه في اجتماع آخر وتعامل مع الأمر بحسن النية ، وعندها أدرك أن في الأمر شيء يحتاج للمراجعة والتصحيح فرفع الجلسة وبعد المراجعة والاستفسار من رؤساء الورش تبين أن الصورة كانت معكوسة تماما فاضطرت السكرتارية الى الاعتذار امام الجمهور للخطأ الذي حدث ، وعرض القرار الصحيح المتعلق بمسودة الدستور المذكور آنفا فصفقت القاعة وطرح رئيس السكرتارية الموضوع للتصويت فرفعت الأيدي مؤيدة يكاد لا يتخلف أحد الا تلك المجموعة المصدومة وعددها لا تتجاوز اصابع اليدين فتفطرت غيظا ولاذت بالصمت وبعدها أعلن رئيس السكرتارية فوز القرار فضجت القاعة بالتصفيق الحار وبدأ الجميع يهنئ الدكتور عبدالله جمعة الذي اعاد الأمر الى نصابه وجنب القاعة التأزيم .
ومن جانب آخر اختارت السكرتارية لجنة تمثل كل المناطق تتكون من (16) عضوا لتقوم بتوزيع الكوتات المتعلقة بعضوية المجلس الوطني بين المناطق والفئات والتنظيمات والجماهير المشاركة من المناطق المختلفة .
وفي موضوع منفصل تم تكريم عدد من الشهداء والمناضلين القدماء من قبل الرعيل وقدم دروع ووشاح لكل منهم.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013