الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011




2011/11/29
الشيخ عبدالله محمد علي دخل الى المؤتمر كممثل لهيئة علماء المسلمين ، وتقدم في افتتاح المؤتمر بكلمة حياه عليها الجميع وفي مقدمتهم قسيس الكنيسة الأرتودكسية ، النهضة استثمرت سانحة مع الشيخ واجرت معه الحوار التالي:
النهضة : مرحباً بكم شيخ عبدالله وحبذا لو تعرفنا عليكم ؟
  
اشكر الاخوه  فى ( مجلة النهضة ) لاتاحتها هذه الفرصة بهذه المناسبة السعيده ، اشكرهم على مايقدمونه من خدمه جليلة لهذا الشعب الارترى ، وأثمن دوركم الهام فى خدمة القضية الارترية ، انا عبدالله محمد على ممثل هيئة علماء المسلمين فى ارتريا تخرجت من الجامعة الاسلامية بالمدينة المنوره والان فى مرحلة تحضير الدكتوره من جامعة المدينة العالمية فى ماليزيه ، اعمل فى مجال الدعوة والتعليم وادارة هذه الهيئة ، وهى هيئة اسلامية ارترية مستقلة ، تكونت عام 2008 على يد مجموعة من العلماء والدعاة والمعلمين ، وشخصيات لها اهتمام بالثقافة الاسلامية ، والهيئة لها ادارة ومجلس استشارى ، تعقد مؤتمرها بصفة دورية ولنا علاقات جيده مع العديد الجهات المماثله فى العالم الاسلامى .

النهضة:  وفق معطيات المرحلة ماهي نظرة الإسلام الى الآخر  ؟

   الاعتراف ليس بوجود الاخر الدينى فقط ، بل اعتراف بأهمية وجوده ، تعاليمنا الدينية تبين لنا أن الانبياء عليهم السلام كل منهم قام بدوره فى البناء الحضارى والثقافى للانسانية تكامل هذا البناء على يد نبينا محمد علية الصلاة والسلام ، بأعتباره أخر الانبياء والمرسلين ، والنبيى عليه الصلاة والسلام قال بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ، والدين هو قيم وأخلاق فالنبيى جاء ليتمم بناء تأسس قبله على يد الانبياء السابقين وفى هذا اعتراف بأهمية دورهم ، والاعتراف لهم بأفضلية السبق هذا من تواضعه عليه السلام و الا فهو أفضل الخلق أجمعين . والتعاليم الدينية لا تعترف بأى راية ترفع شعار الانفراد والانانية واحتكار المكاسب وأقصاء الاخر بل تمد له يد التحية بالسلام والاعتراف بأهمية دوره فى البناء الحضارى والثقافى للانسانية .
 
 النهضة:  ماهي نظرة الإسلام لمفهوم  الديمقراطية  ؟

 لابأس بالديمقراطية بأعتبارها قيمه انسانية وتجربه بشرية حققت   حل لمشكلات بعض المجتمعات ، ولكن الديمقراطية تفقد قيمتها عندما تتعارض مع اردة الشعب فى تطبيق أحكام وتعاليم رب الشعب .

النهضة:  البعض يقول الثنائية الدينية فى ارتريا تهدد الوحدة الوطنية ؟

 فى تقديرى من أراد ان يشاهد التعايش الوطنى وتبادل الاحترام الدينى فى أرقى صوره فاليأتى الى أرتريا الحره ، فالثنائية الدينية كواقع موجودة فى ارتريا ومعترف بها ولكنها لم تشكل أي  مشكلة عبر التاريخ ، فالذاكره التاريخية للشعب الارترى لم تسجل مواجهات أو صراعات طائفية ، والشعب الارترى تعامله مع كل قضاياه مع وجود هذه الثنائية ، فتجد فى أقليم واحد مسلمين ومسيحيين بل فى قبيله واحده وهم يتعايشون بأحترام وتقدير ، ويتعمق هذا الاحترام والتقدير عندما نجد هذه الثنائية حتى فى ايطار الاسرة الواحده ، ليتحقق تقدير واحترام الابوه والامومه والبنوه والمصاهرة والجيران ، فى تقديرى هذه كلها ضمانات تزيد من قوة الرابطة الوطنية اذا عادت الى ارتريا سيرتها الاولى .

النهضة:  ممارسات أفورقى خربت العلاقات بين المسلمين والمسحيين ؟

 نعم ممارسات النظام أوجدت أزمة ثقة بين المسلمين والمسحيين وخربت تلك العلاقات لابعد الحدود فالنظام ظلم كل الشعب الارترى وظلم المسلميين بصورة واضحة ومكشوفه ، لكنه ظلم أيضا الاخوه المسحيين وأكبر ظلم واقع على الاخوه المسحيين عندما حمل اسمهم فى ممارساته ضد المسلمين ، وأفقدهم ثقة أخوانهم المسلمين ، وهم شركاءهم فى الوطن والمأكل والمسكن بل والنسب فى بعض القبائل  - وهذا فى تقديرى يتطلب جهود كبيره ومشتركه للاصلاح ما أفسدته مارسات النظام ويبدأ بها الاخوه المسحيين حتى يستعيدوا ثقة أخوانهم المسلمين، وهذا أهم مهام النضال الوطنى والتغيير الديمقراطى الحقيقي.
 
 النهضة: هل انت متفائل بنجاح المؤتمر ؟

 بالرغم من ان هذا المؤتمر يأتى فى ظرف صعب اقليميا ودوليا الا أنه يمتلك فى تقديري مقومات النجاح ، لان الحق لايضيع اذا كان  وراءه  مطالب ، المؤتمرين يمثلون تشكيلة المظلومين  ، والضعيف قوى حتى يأخذ حقه ، اذا كان عدوهم يمتلك حق القوه فأنهم يمتلكون قوة الحق وعلى العموم انا متفائل بنجاح هذا المؤتمر وسيكون له دورا قويا فى تغيير الواقع الارترى الى ما هو أفضل انشاء الله

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013