الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

وقفات مع خطاب أسياس افورقي


بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات مع خطاب أسياس افورقي
في الإستهلال شكر قطر على توليها رئاسة الدورة (66 ) للجمعية العامة للأمم المتحدة ، وطبعا كان لا بد أن يهنئ ويشكر ، وشكر كذلك ( باكموني لدوره القيادي وما حققه من إنجازات ) !! الم تقل يوما أنها افشل مؤسسة !!!
يقول أسياس افورقي: (نلتقي اليوم عبر الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة والعالم يمر بمرحلة تاريخية هامة. ويأتي إنعقاد اجتماعنا هذا في زمن يتطلع فيه مئات الملايين من شعوب الأرض نحو إمكاناة مبشرة وفرص أفضل، لكن يجب ان لا تنسينا هذه الآمال والفرص المتاحة ما يحيط بعالمنا من مخاطر واحداث جسام) .
ثم يلخص هذه المخاطر الجسام فيقول:
(ان تصاعد الازمة المالية والاقتصادية وتضاؤل فرص العمل وتراكم العطالة، وغياب العدالة وعدم المساواة سواء داخل الدولة الواحدة او بين دول العالم)
أزمة مالية وإقتصادية + تضاؤل فرص العمل + تراكم العطالة + غياب العدالة + عدم المساواة داخل الدولة الواحدة ؛
كل هذه المصائب توجد في ارتريا تحت إدارتك وحكمك وتتحمل انت ومن معك كل مساوءها . الجعجعة في الكلام لا تغني شيئ والشعارات البراقة لا تغير شيئ ، استحي على نفسك كيف تتحدث عن إقتصاد ومال ؟ والشعب الأرتري لا يجد ما يأكله .                                                   احترمك لو تتكلم عن المجاعة ونهب الأموال ، وسرقة المقدرات ، وتضيع الأموال في المليشيات في  الصومال ودارفور والنيل الأزرق  وغيرها من مغامراتك الصبيانية .                                                           معقول أن يتكلم شخص مثل اسياس عن غياب العدالة والمساواة !!!  حقيقة اللي اختشوا ماتوا ، لو كان هذا العالم فيه ذرة من العدل لما سمح لسفاح ملطخة يديه بالدماء أن يعتلي هذا المنبر ، ولكنها العدالة المقلوبة وسياسة المجاملات ، والإستهزاء بدماء الابرياء ودموع أبناء السجناء ، وعذابات المخطوفين والمخفيين منذوا عشرين عاما ويزيد .                             يا افورقي لعلك جواسيسك يحملون لك هذه المقالة المتواضعة ، انا لست اكرهك لشخصك ، فأنت بشر مثلي ومن بني وطني ، ولكني اكره افعالك وتصرفاتك وعنجهيتك ، وظلمك للشعب الأرتري ، وتفريقه وتفريخ الطائفية فيه ، سوف تقول أنت من تدعوا للتفرقة !!! : وحق لك ذلك لأنك لن تسمع ممن يحيط بك كلمة حق ابدا ، لأنهم ضعاف النفوس ، ولأنهم يخافون من بطشك وجبروتك ، انت يا سيد افورقي تعلم علم اليقين أن المسليمين في ارتريا فقدوا كل شيئ ، لغاتهم حيث يتحدث أبناؤهم اليوم التجرنية فقط ، وفقدوا أراضيهم حيث صادرتها منهم ، وفقدوا علمائهم حيث اودعتهم السجون ، وفقدوا لعبيبة الكرة ، والفنانيين ، والتجار وكل مقومات العزة ، وكل حق مستحق ، ضاعت نضالاتهم وتضحياتهم وديست كرامتهم وانتهكت أعراضهم ، انا لست اتكلم سجعا او كلاما مرسلا ولكن لو اردت الأرقام والأعداد لسقتها لك ، هل تدري كم بنت اغتصبت من جنرالاتك ؟ وكم بنت أغتصبت من جنودك ؟ وكم بنت خطفت وأغتصبت على ايدي الرشايدة ؟ هل تدري كم ام فقدت وليدها في حروبك العبثية الجنونية التي خضتها بعد الإستقلال مع دول الجوار المختلفة ؟ هل تدري عدد المساجين من المسليمين في سجونك ؟ هل تدري كم عدد الشباب الذي مات وهو يهرب من جحيمك ؟ هل تدري كم وكم وكم ؟؟؟؟؟؟ .
لست طائفيا متعصبا :
عندما قلت أن المسلمين وقع عليهم الظلم لا اقصد أن المسيحيين لم يصبهم الظلم ولكنه لا يساوي ( قطرة ) مع ما اصاب المسلمين من أذى وحرمان . وهذا الشعب الذي سال دمه وعرقه في خندق واحد ، ولونت دمائه كل شبر وسقت دموعه كل متر ، هذا الشعب لم يفعل هذا ليحسد بعضه بعض ولا لينهب بعضه بعض ولا ليحتقر بعضه بعض ، ولا لينهب أرض بعضه بعض ولا ليمحوا عادات بعض ولا ليحارب دين بعض ، ولكن فعل هذا من اجل أن يعيش معا ويبني معا ويأكل معا ويفرح معا ويغضب معا ، لو تفرقت شعوب الأرض لما تفرقنا نحن ، لو تطرف شعب لما تطرفنا نحن ، لو تعصب شعب لما تعصبنا نحن ، كأننا أرواح جمعت في جسد واحد ، فلا تمزقنا يا افورقي .
إخواني لا استطيع إكمال التعليق على كلمة أسياس امام الجمعية العامة لأنني أعتقد يكفيكم منها هذا العلقم مرارة وهذ الآلام توجعا .  

هناك 4 تعليقات :

  1. اللهم ابرم لنا امرا رشدا نعز فيه ونسلم

    ردحذف
  2. احسنت يا غالى بصراحة التحليل جميل جدا ولكنى لا حظت انك ذكرت المسلمين دون المسيحين فى المعانات بالنسبة للشعب فهذه النقطة لا يفهما اصحاب النفوس الضعيفة ويستغلونها ضدك فالاولى برايى ان تتجنب مثل هذه النقاط الحساسة

    تحياتى الى قلم ابوالرشيد

    ردحذف
  3. اخي او ( ابني جمال ) انا قلت وقع الظلم على المسيحيين كذلك لكنه بما وقع للمسليمين لا يساوي ( قطرة ) وهذه ليست قناعتي ولكنها الواقع المعاش ، انظر الى الحياة السياسية والإدارية والإعلامية والإجتماعية وكل ما يتعلق بالدولة من رأسها لساسها من يتحكم فيها اليوم والمتنفذ فيها هم الطرف الآخر من إخواننا في الوطن ، وهذه الصورة المقلوبة إن لم نكن صرحاء من اليوم ويقول كل واحد بقناعته : ويشتكي من ألمه سوف نفاجئ غدا باصوات الرصاص تقعقع فوق رؤوسنا ووقتها سوف لن يستطيع أحد إيقاف هذا الجنون ، وسوف تحرق النار الجميع ، ولات حين مندم ، وأشكرك لك تعليقك ومساهمتك .

    ردحذف
  4. شكرا لك على التوضيح يا غالي فأنا لست ادرى منك فى فهم الواقع ولكنى اردت ان اكون حريصا ان لا يفهمها اخواننا المسيحيين بالسؤ لهذا احببت ان انبه. ولكن اليوم اذا تكلمنا فى مثل هذه المواضيع ( والتى اعتبرها حساسة ) أخاف ان تموت الثقة فى المعارضة من قبل الشباب وننقسم الى قوميات كما فى الصومال والسودان وهذا سوف ياخر سقوط هذا الدكتاتور

    واريد ان اذكر ان هذه النقطة ليست بالحجم الكبير فالكل يعرف يعرف من هو الحاكم ومنهم المجرمون فى حق الشعب الاريتري ومنهم من يملكون الآن زمام الدولة كلهم مسيحيون !! لهذا لك الحق يا غالى

    شكرا لك على الجهد المبارك

    والى الامام يارب

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013