الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

الإندبندنت» البريطانية تشكك: هل تعيش «إسرائيل» 100 سنة؟








israelafter2040
نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية مقالاً لـ«ماري ديجيفسكي»، ناقشت فيه مستقبل الكيان الصهيوني وسط المتغيرات التي تعيشها المنطقة، وتساءلت عما إذا كانت «إسرائيل» ستتمكن من الاحتفال بالذكرى المئوية لقيامها، وقد حمل المقال عنوان «هل ستكون «إسرائيل» موجودة عام 2048؟». وقالت الكاتبة: إن «إسرائيل» قد لا تكون جزءاً من المشهد العالمي بشكل دائم، وقدمت لذلك أسباباًَ:
أولها أن حدودها غير محمية رغم إنفاق مبالغ طائلة على عمليات تحصينها مثل جدار الفصل الذي بنته في الضفة الغربية؛ فالحدود مع الدول الأخرى سهلة الاختراق، وإذا تدهورت الأوضاع أكثر في سورية وتحولت الأزمة فيها إلى حرب أهلية؛ فإن الفوضى في سورية ستحمل أخطاراً أكبر لــ«إسرائيل». كما يمكن أن يحدث شيء مماثل على الحدود الجنوبية الطويلة مع مصر، وإذا امتدت الاضطرابات إلى الأردن والضفة الغربية؛ فإن «إسرائيل» ستواجه أخطاراً أمنية أكثر فداحة.
أما السبب الثاني، فله علاقة بأوضاع المنطقة بعد ربيع الثورات العربية، فرغم الخوف المتأصل لدى الدوائر الغربية من إمكانية وصول قوى إسلامية معادية إلى الحكم في الدول العربية في حال حدوث أي تحولات ديمقراطية فيها، وهو احتمال ما زال قائماً، فإن ما حدث له تداعيات أكثر خطراً، فهذه التحولات أفقدت «إسرائيل» مكانتها باعتبارها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، لا بل إن جميع القادة العرب الذين دعموا فكرة التوصل إلى سلام معها إما خرجوا من الحكم أو في طريقهم إلى ذلك، فضلاً عن المشكلة الديموجرافية المتمثلة في المجتمعات الشابة، والسريعة التكاثر المحيطة بالكيان الصهيوني.
وثالث الأسباب له علاقة بتحولات داخلية في الكيان الصهيوني، حيث الجيل المؤسس يغيب عن الساحة، والعوامل التي كانت تجمع «الإسرائيليين» مثل المحرقة النازية لم تعد مصدر وحدة كما كانت سابقاً، كما أنها تشهد تحولات على صعيد التركيبة السكانية ونسبة اليهود الأصوليين، والعرب، والجيل الثاني من المهاجرين اليهود من روسيا يزداد عددهم بوتيرة أسرع من الفئات الأخرى.> وستعاني «إسرائيل» شروخاً أعمق خلال السنوات الثلاثين المقبلة، كما ستصبح أقل إنتاجية وأكثر انعزالاً وتطرفاً وبلا إحساس بواجب الدفاع عنها. وانتهت الكاتبة إلى أن «إسرائيل» تقف أمام خيارين: إما التحول إلى «الدولة - القلعة»، أو أن تصبح دولة ضعيفة لدرجة يصبح من الممكن معها الوصول إلى علاقة فيدرالية مع نظيرتها الفلسطينية.
منقول من : موقع السودان الإسلامي

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013