الأحد، 30 سبتمبر 2012

الأحدب ورغيف الخبز



الأحدب ورغيف الخبز  
يحكى أن امرأة كانت تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز  إضافيا لأي عابر سبيل جائع  وكانت تضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي فقير يمر ليأخذه ثم تدعوا لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله،  ولسنوات عديدة لم تصلها أي أنباء عنه ،فكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما

وفي كل يوم كان يمر بالنافذة رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف ويأكله  وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول  الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك

وتتكرر نفس القصة كل يوم
كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات  الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك

بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي  تصنعه  وأخذت تحدث نفسها قائلة  كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف  ترى ماذا يقصد؟

وفي أحد الأيام أضمرت في نفسها شرا وقررت قائلة لنفسها  لا بد أن أتخلص من هذا الأحدب  فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له ، وكانت على وشك  وضعه على النافذة ، لكن يداها بدأت  في الارتجاف فجأة وبدأت تحدث نفسها  ما هذا الذي أفعله؟  وأحست بقشعريرة تسري في جسدها من هول ما ستفعل ، وألقت بالرغيف  ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة

وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم بنفس الكلام  الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك  وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة

في مساء ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم ، سمعت طرقا  شديدا على باب البيت ، وحينما فتحته لدهشتها وجدت ابنها واقفا بالباب  كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا  وبمجرد رؤيته لأمه قال لها  إنها لمعجزة وجودي هنا يا أمي، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا  وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار بعد أن تعرض لي بعض اللصوص في الطريق  ضربوني وسلبوني ما املك

وأخذ نفسا طويلا ثم قال متابعا
كدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي أنقذني وساعدني 

ثم كانت الصدمة عندما أكمل ابنها قائلا
وكان الرجل طيبا جدا
وأعطاني رغيف الخبز الذي كان معه  كاملا لأكله بعد أن رأى شدة تعبي وجوعي  وقال  لي أن هذا هو طعامه كل يوم ،واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر  كثيرا من حاجته له

بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحب وجهها ، وظهر الرعب جليا في عينيها  واتكأت على الباب وقدماها بالكاد تحملانها ، وتذكرت الرغيف المسموم الذي  صنعته صباح هذا وتمتمت مذهولة  لو لم أتخلص منه في النار لكان ولدي هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته

لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب
الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك

أخي الحبيب، أُختي الغالية
افعل الخير ولا تتوقف عن فعله  أبدا حتى ولو لم يقدره أحد، لأنك لا بد ستجني ثمار الخير الذي تصنع في الدنيا والآخرة، ولكن بشرط أن يكون عملك دائما دون رياء ،خالصا لوجه الله تعالى ،ومحتسبا الأجر عند مولاك وخالقك

ليبيا الحبيبة تحتاج لجميع المخلصين بالنهوض بها ، وشوية صبر وسيعم الخير لجميع الليبيين والليبييات وكذلك جيران ليبيا  
وفقني الله وإياكم لخدمة ليبيا

أخوكم
عبدالمنعم حريشة

لاجئون في سيناء “بين الحياة والموت”




 

لاجئون في سيناء “بين الحياة والموت”

لاجئون في سيناء “بين الحياة والموت”

ertirea sina


تقرير عبير صراص – إذاعة هولندا العالمية / قال باحثون من جامعة تيلبورخ الهولندية أن الآلاف من اللاجئين الأفارقة اختفوا أو قُتلوا في شبه جزيرة سيناء بينما يُحتجز مئات آخرون في ظروف مروعة تحت التعذيب والضغط من أجل انتزاع مبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم. جاء هذا في تقرير نشرته الجامعة الهولندية هذا الاسبوع حول أوضاع الرهائن المخطوفين في شبه جزيرة ف شبه جزيرة سيناء.

أول بحث منهجي إحدى المشرفات على التقرير الذي يحمل عنوان “الاتجار بالبشر في سيناء، لاجئون بين الحياة الموت” هي الباحثة ميريام فان رايسن أستاذة المسؤولية الاجتماعية الدولية في الجامعة ذاتها ومديرة مركز للسياسات الأوربية الخارجية والتي عرضت نتائج البحث في جلسة خاصة يوم أمس أمام البرلمان الأوربي. في حديث لإذاعة هولندا العالمية عن الجديد في بحثها تقول: “ما فاجأني في نتائج التقرير هو مبالغ الفدية الباهظة التي يطلبها المجرمون مقابل إطلاق سراح الرهائن، والتعذيب المرعب الذي يتعرض له الرهائن”.

تتابع رايسن: “شعرنا أن علينا أن نقوم ببحث منظم وممنهج حول الموضوع كي نتمكن من التأثير وإقناع السياسيين والإعلام أن هذه الظاهرة موجودة بالفعل” . 362 رهينة تمكن الباحثون من إجراء وتسجيل عشرات المقابلات مع الرهائن المحتجزين لدى قبائل بدوية في سيناء خلال فترة احتجازهم. علما بأن معظم الرهائن كان لديهم اتصال بذويهم خلال احتجازهم تحت التعذيب في محاولة لممارسة الضغط على أهاليهم وانتزاع الفدية مقابل إطلاق سراحهم. كما قارن الباحثون ما قصّه لهم الرهائن مع تجارب هؤلاء الذين اُطلق سراحهم بعد دفع الفدية ووجدوا طريقهم إما إلى إسرائيل أو مصر.

شمل بحث الجامعة أكثر من 360 رهينة تم مقابلتهم عبر الهواتف النقالة بينما كانوا محتجزين. رغم الأوضاع السيئة إلا أن معظم الرهائن لديهم اتصال بذويهم عبر الهواتف للتفاوض حول الفدية.

تتبع الباحثون في تقريرهم الرحلة التي يقوم بها اللاجئين والنازحين من بلدان مثل السودان والصومال واريتريا عبر سيناء. وبعكس الاعتقاد السائد بأن المحتجزين الرهائن هم من اللاجئين من أريتريا والسودان والصومال الذي يحاولون اللجوء إلى إسرائيل، تقول رايسن أن معظم الرهائن الذي تم مقابلتهم تم خطفهم من معسكر الشجراب للاجئين في السودان ومعسكرات للاجئين في ارتريا ذاتها وأنهم لم يكونوا في طريقهم لإسرائيل أو مصر. “الكثير ممن تحدثنا إليهم لم يكونوا في طريقهم لسيناء أو إسرائيل. بل تم اختطافهم من داخل المخيمات من ثم نقلهم إلى سيناء، أو تم تهريبهم خارج اريتريا مقابل المال ومن ثم وجدوا أنفسهم رهائن”.

تقول رايسن أن 95% من الضحايا الذين تم مقابلتهم جاءوا أصلا من ارتريا مما يؤكد أن هذه العصابات ناشطة على نطاق واسع بين اللاجئين والنازحين الاريتريين. ووفقا للباحثة فإن فريق البحث في حوزته الآن لائحة بأسماء المهربين وتجار البشر وأنهم سيقدمون اللائحة للسلطات للتحقيق فيها”.

فدية فوجئت الباحثة رايسن أيضا من شهادات بعض الرهائن السابقين الذين تحرروا مؤخرا بعد أن دفع أهاليهم فدية قد تصل إلى 35 ألف دولار أحيانا. إحدى القضايا التي تابعتها مؤخرا هي قضية أربعة أطفال اختطفوا من معسكر الشجراب وطُلب من والدهم الذي لجأ إلى النرويج دفع مبلغ 35 ألف دولار عن كل واحد من أولاده. وبعد المفاوضات استعاد أطفاله الأربعة بمبلغ 50 ألف دولار. تقول رايسن: “في هذه الحالة قامت الجالية الارتيرية في النرويج بتجميع المبلغ لهذا الرجل لاستعادة أطفاله”.

لكن ليس بمقدور الجميع أن يدفع هذه المبالغ الضخمة، تقول رايسن التي تؤكد أن في نهاية المفاوضات الفاشلة غالبا ما يتم التخلص من الرهينة بالقتل.

إحدى استنتاجات فريق البحث هو ضرورة تفعيل المنظمات الدولية وحكومات المنطقة لتوفير الحماية للرهائن. رايسن: “ليس هناك أي نوع من الحماية للاجئين في المعسكرات نفسها ولا بد للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من توفير الحماية لهم في المعسكرات. كما أن الأطراف العاملة على قضية الرهائن ترى أن على مصر فرض سيطرتها على الوضع وتحرير الرهائن من قبضة القبائل البدوية التي تحتجزهم”.
منقول من موقع فرجت


الأربعاء، 19 سبتمبر 2012


لفتة من ناصح محب




تحمس كثير من الشباب  الإرتري للقيام بتغيير الواقع المؤلم في بلدنا ، وذلك عندما بدء الطواغيت العرب يتساقطون تحت حناجر شباب التغيير في الوطن العربي ، وقد قوبلت كلمات الثوار بدماء العسكر ومخابرات الأنظمة الفاسدة ، ولم يعر الشباب الإرتري تلك الدماء إهتماما لأنهم قد إعتادوا رؤيتها  في ساحات بلدهم ايام الإستعمار البغيض .             

 وخرج الشباب الإرتري ذكورا وإناثا في مظاهرات منددة بالنظام ومتوعدة له بالمقاومة الشاملة والثبات والصمود من اجل الحريات وجلب العدالة المفقودة .... وتمر الأيام وتفتر العزائم وتضعف الهمم ....... ومازالت دواعي التغيير في بلدنا تنادي كل يوم ..... اشتدت الوطأ وعم الظلم وطحن المواطن الغلبان ........ ومازالت اناة الأسرى من اقبيتهم تخالطها الحسرات ... وما زالت دموع الأشواق تملأ خدود أهليهم  .  اين انتم يا شباب الوطن الغالي ؟ أين انتم يا عشاق الحرية ؟ أين انتم يا طلاب العدالة ؟ ما زلنا ننتظركم وقد هرمنا ...........

جميع الحقوق محفوظة لمدونة . 2013